رفضت إسبانيا السماح لسفينة تحمل شحنة أسلحة متجهة إلى إسرائيل بالرسو في ميناء قرطاجنة، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الجمعة.
وأكد ألباريس أن بلاده لن تسمح للسفن التي تحمل أسلحة لإسرائيل بالرسو في موانئها، مشيرًا إلى أن هذا القرار يتوافق مع قرار الحكومة الإسبانية بعدم منح تراخيص لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف الوزير أن إسبانيا "لا تريد المساهمة في الحرب"، مؤكدًا رفض وزارة الخارجية بشكل منهجي عمليات الرسو هذه، مشيرًا إلى أن "الشرق الأوسط لا يحتاج مزيدًا من الأسلحة، بل يحتاج مزيدًا من السلام".
ووفقًا لصحيفة "إل باييس"، فإن السفينة، التي ترفع العلم الدنماركي، تحمل حوالي 27 طنًا من المتفجرات من مدراس بالهند إلى حيفا بإسرائيل.
وتعد إسبانيا واحدة من الأصوات الأوروبية الأكثر انتقادًا للهجوم الإسرائيلي على غزة، حيث أوقفت مبيعات الأسلحة لإسرائيل.
ويأتي هذا القرار في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، التي خلفت أكثر من 114 ألفًا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.