أفاد مسؤول أفغاني، اليوم السبت، بأن ما لا يقل عن 50 شخصًا لقوا حتفهم جراء موجة جديدة من الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت مناطق وسط أفغانستان.
وأدى إلى تدمير 6 ألاف منزل كليًا وجزئيًا، وغمرت المياه أكثر من ألفي متجر.
وقال رئيس إدارة الإعلام في إقليم غور وسط البلاد لوكالة "رويترز" إنه لا توجد معلومات بعد عن عدد المصابين جراء الأمطار التي بدأت تهطل أمس الجمعة، وأدت إلى قطع العديد من الطرق الرئيسية المؤدية إلى المنطقة.
وتأتي هذه الفيضانات بعد أيام قليلة من إعلان السلطات، الأحد الماضي، عن مقتل 315 شخصًا وإصابة أكثر من 1600 آخرين بسبب سيول ناجمة عن الأمطار الغزيرة التي دمرت قرى في شمال أفغانستان.
وذكرت وزارة الدفاع أن طائرة هليكوبتر تابعة للقوات الجوية تحطمت يوم الأربعاء الماضي بسبب مشكلات فنية خلال محاولات انتشال جثث أشخاص سقطوا في نهر بإقليم غور، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 12 آخرين.
أفغانستان والكوارث الطبيعية
تُعتبر أفغانستان من أكثر المناطق عرضة للكوارث الطبيعية في العالم، ويصنفها تقرير الأمم المتحدة بين الدول الأكثر تأثرًا بتبعات التغير المناخي.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، أدت الفيضانات إلى مقتل عشرات الأشخاص في ولايات عدة، وغمرت المياه مساحات زراعية واسعة في بلد يعتمد 80% من سكانه البالغ عددهم أكثر من 40 مليون نسمة على الزراعة.
تأثير الزلازل
تعاني أفغانستان أيضًا من الزلازل المتكررة، التي تسببت في مقتل الآلاف وتدمير المنازل.
ومن بين الزلازل المدمرة التي شهدتها البلاد، الزلزال الذي ضرب ولاية هرات غربي البلاد أواخر العام الماضي بقوة 6.3 درجات على مقياس ريختر، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 2400 شخص وإصابة أكثر من 9 آلاف آخرين.