ساريت ميخائيلي: أوامر الاعتقال هي الأمر الوحيد الذي يمكن له أن يؤثر باتجاه تغيير سياسة الاحتلال
وتباعًا حول موضوع إعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية تقديم طلبات لاصدار أوامر اعتقال بحق قيادات إسرائيلية، كان لنا حديث مع المسؤولة في منظمة "بتسيلم" لحقوق الانسان، ساريت ميخائيلي، التي قالت إنّه كان على إسرائيل بدل الوقوف بإجماع كبير في وجه المحكمة الدولية، واتهامها باللاسامية، التعامل بواقعية مع الموضوع، وفحص الأمور بدقة ومهنية، ووقف الممارسات التي يمكن لها أن تعرّف على أنّها جرائم حرب.
وقالت ميخائيلي، إنّ استمرار الاحتلال والابارتهايد، هو بحد ذاته جريمة حرب، وعلى الحكومة في إسرائيل عدم محاولة تصوير نفسها الضحية، بل التعامل مع الموضوع بجدية.
وقالت إنّ المدعي العام تعاطى مع مواضيع متعلقة بالحرب على غزة، ولم يشمل ما يجري في الضفة الغربية ضمن طلبه لاصدار مذكرات اعتقال. وقالت إنّ منظمة "بتسيلم" تعتقد أنّ ما يجري في الضفة الغربية أيضًا، من اعتداءات مستوطنين على الفلسطينيين، يرتقي ليصل إلى مستوى ارتكاب جرائم حرب.
وأشارت إلى أنّ أوامر الاعتقال هي الآلية الوحيدة العملية التي قد تدفع إسرائيل باتجاه وقف ما تقوم به في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية على وجه التحديد، لأن الضفة الغربية اختفت في ظل الحرب على غزة، والعالم غير منتبه لما يجري فيها من ممارسات يرتكبها المستوطنون والجيش ضد الفلسطينيين.