شاحر زهيرو: هناك شخصيات يمينية تحاول شيطنة عائلات المخطوفين من خلال تصريحات فاقدة لأدنى حس انساني
مع عودة الكنيست في دورتها الصيفية بالأمس، برزت مواجهات بين أبناء وبنات عائلات المخطوفين الاسرائيليين في غزة، وأعضاء كنيست من أحزاب اليمين الاسرائيلية، وبرز التعامل العنيف للشرطة مع عائلات المخطوفين في المظاهرات التي نظموها بالأمس أمام الكنيست.
وحول الموضوع كان لنا لقاء مع شاحر زهيرو موندار، من عائلات المخطوفين، الذي قال إنّ عمه أبراهام البالغ من العمر 79 عامًا، خطف إلى غزة منذ السابع من أكتوبر، ومن وقتها لم يسمعوا عنه أي شيء.
وقال إنّه لا تقدّم لأي مكان في موضوع المخطوفين، وأضاف أنّه عدا نظرات التعاطف من الشارع الاسرائيلي، لا توجد أية خطوات عملية وعينية تدل على العمل لتحرير المخطوفين.
وقال زهيرو إنّ عائلات المخطوفين تحاول بشكل يومي إسماع أصوات المخطوفين، كي لا يدخلوا طيّ النسيان، وأشار إلى تعامل أعضاء الكنيست المشين معهم، وخاصة أصوات مثل طالي غوطليب، التي قالت إنّهم يخربون الدولة، وإنّهم يخدمون حماس بتصرفاتهم وبمظاهراتهم. وقال إنّ تطرف هذه الاصوات نابع من محاولاتهم خدمة الخط السياسي الذي يتبعون له، مما يجعلهم يفقدون أدنى حس انساني لديهم.
وقال إنّ نزع الشرعية عنهم من قبل شخصيات سياسية اسرائيلية تؤثر كثيرًا على تعامل الشرطة معهم خلال مظاهراتهم في الشوارع، خاصة مع وجود وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير الذي يقدم الدعم لكل شرطي يعتدي على المواطنين في هذه المظاهرات، مؤكّدًا أنّ هذا الدعم المقدم لأفراد الشرطة العنيفين، هو ما يجعل هؤلاء مقتنعين بأنّ هذه هي الطريق نحو التقدم في سلك الشرطة لمراكز قيادية.
وقارن زهيرو بين مظاهرات عائلات المخطوفين السلمية التي تهدف إلى إبقاء موضوع المخطوفين حيًّا في وعي الشارع الاسرائيلي، باعتداء تنظيمات اليمين الاستيطاني على شاحنات المساعدات المتوجهة إلى غزة، وقال إنّهم لا يحرقون الشاحنات ولا يسرقون حمولاتها، ومع ذلك تتعامل الشرطة معهم بعنف، ومع التنظيمات التي تقطع الطرق على شاحنات المساعدات وتعتدي عليها وعلى سائقيها بعنف شديد، بكفوف حريرية.