أمير عاصي: إعادة ترمينال 1 إلى العمل يهدف إلى تشجيع شركات الطيران منخفضة الأسعار إلى العودة
أعلنت السلطات الاسرائيلية بالأمس أنّ مطار بن غوريون سوف يعيد فتح ترمينال رقم 1 في المطار، رغم أن
الكثير من شركات الطيران الأجنبية ألغت رحلاتها إلى البلاد، مما يرفع التكلفة على المسافرين.
وحول الموضوع كان لنا لقاء مع أمير عاصي، الخبير في شؤون الطيران المدني، والمستشار الاستراتيجي لشركة أركيع للطيران، الذي قال إنّ إلغاء أو تأجيل الرحلات الجوية من قبل الشركات، يأتي بالضرر الأساسي على المسافرين من خلال غلاء أسعار بطاقات السفر. وقال إنّ دور المطار يتأثر بما يدور في العالم بشكل دائم. والحرب في بلادنا هي أحد الأمور التي تؤثر، الأمر الذي قاد إلى قيام بعض الشركات بإلغاء العديد من الرحلات من وإلى إسرائيل، ليس فقط بسبب الوضع الأمني، وإنما أيضًا لعدم الجدوى الاقتصادية.
وحول اعادة افتتاح ترمينال 1 في مطار بن غوريون الدولي، قال عاصي، إنّ الأمر نابع بالأساس من محاولات الشركات منخفضة التكلفة لخفض تكاليف استخدام المطار، حيث أنّ هذه التكاليف تنخفض بشكل دراماتيكي بين ترمينال 3 وترمينال 1، خاصة في ظل الغاء الكثير من الشركات رحلاتها، وارتفاع الاسعار على المسافرين، مما يعني أنّ اعادة العمل في ترمينال 1 هي محاولة من سلطات مطار بن غوريون تشجيع الشركات منخفضة التكلفة على إعادة رحلاتها إلى البلاد.
وأشار إلى أنّ تكلفة الضريبة على المسافر مقابل استخدام ترمينال 3 هي 30 دولارًا، بينما تكلفة الضريبة على المسافر مقابل استخدام ترمينال 1 هي 11 دولارًا، وعندما أغلقت سلطات المطار ترمينال 1 بسبب قيام بعض شركات الطيران منخفضة الأسعار بإلغاء رحلاتها، أدى هذا إلى إلغاء الشركات الأخرى رحلاتها لأنها عمليا لا تستطيع استخدام ترمينال 3. وهكذا تحول هذا الأمر إلى نوع من أنواع الدائرة المفرغة.