أصدر مراقب الدولة بالأمس تقريرًا، شمل في أحد فصوله على كيفية تعامل وزارة الصحة مع غالبية البلاغات حول الأعراض الجانبية لتطعيم كورونا.
وحول الموضوع كان لنا حديث مع البروفيسور زيد عباسي، الباحث والمحاضر في كلية الطب في التخنيون، الذي قال إنّ الموضوع هو تقني بحت، ولا يعني أنّ التطعيمات غير آمنة، أو أنّ الأعراض الجانبية هي خطيرة. وأضاف أنّ الموضوع هو ليس أنّ وزارة الصحة لديها معلومات تقول إنّ التطعيمات خطيرة، وإنما تقرير المراقب يقول إنّ الوزارة أهملت بيانات حول أعراض جانبية آنية أصابت بعض من تلقوا التطعيم.
وقال إنّ العارض الوحيد الذي قد يثير القلق هو التهاب عضلة القلب، أو الغشاء الذي يحيط عضلة القلب، وأضاف أن الكورونا نفسها تصيب عضلة القلب بالالتهاب أكثر بخمس مرات من التطعيم.
وقال إنّ كافة الأعراض التي يتسبب بها التطعيم، أقل خطورة من الأعراض التي يتسبب بها الفيروس نفسه، لذا فإنّ الحديث هنا ليس حول خطورة التطعيم، وإنما حول شأن تقني انتقد من خلاله مراقب الدولة إهمال وزارة الصحة لبلاغات حول أعراض جانبية، بغالبيتها الساحقة هي طفيفة، أبلغ عنها متلقو التطعيمات.
وأكد بروفيسور عبّاسي، أنّ الأحاديث التي انتشرت في فترة انتشار الوباء وكأنّ التطعيمات تمس بخصوبة الرجال والنساء هي أحاديث غير مستندة إلى البحث العلمي، بل بالعكس، كافة الأبحاث العلمية دلت بوضوح أنّ التطعيمات لا تسبب أعراضًا جانبية من هذا النوع.