دعا وزير الداخلية بالأمس، رئيس الحكومة، إلى إقرار الخطة الخمسية للسلطات المحلية الدرزية والشركسية. وحول هذا الموضوع كان لنا حديث مع رفيق حلبي، رئيس مجلس دالية الكرمل المحلي.
وقال رفيق حلبي إنّ على وزير الداخلية أن يكون صارمًا أكثر في توجهه لرئيس الحكومة، لأنّ السلطات المحلية العربية على العموم، والسلطات المحلية الدرزية والشركسية على وجه الخصوص، تعاني بشدة من شح الميزانيات، لدرجة أنّها ليست قادرة على إعداد أية ميزانية يشمل للسنة الحالية 2024.
وأضاف حلبي إن الواقع في المجتمع العربي بأكمله صعب جدا، فنحن بحاجة إلى الميزانيات لتجسر الفجوات مع المجتمع اليهودي، في كافة القضايا، منها البنى التحتية والصرف الصحي، الأمر الذي يعني أنّ الميزانيات العادية بالكاد تكفي لعمل السلطات المحلية اليومي، ودفع الرواتب، ومن هنا فإنّ أي مشروع تطويري يتطلب ميزانيات اضافية نحصل عليها من الخطط الخمسية المذكورة.
وقال إنّ المشكلة الكبرى التي نعاني منها كعرب في هذا المجتمع هي أنّنا لسنا موجودين في مواقع اتخاذ القرارات… ولهذا فإنّ علاقتنا مع الحكومة تختزل بعلاقة القوة والمواجهة. وقدّم مثالا على هذا بما جرى في يركا من هدم للبيوت، مشيرًا إلى أنّ مجالسنا لا تنجح بالتخطيط المستقبلي لشح الميزانيات، وهكذا لا يجد شباننا وشاباتنا أماكن للسكن.
وختم بالتشديد على أن السلطات المحلية العربية، والدرزية على وجه التحديد، لا تملك أي فائض بالمرة لتوجيهه لميزانيات التخطيط.