تعلن ثلاث دول أوروبية، هي النرويج وايرلندا واسبانيا، اليوم وفي الأيام المقبلة، الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.
وحول هذا الموضوع كان لنا لقاء مع دكتور ألون ليئيل، مدير عام سابق لوزارة الخارجية الاسرائيلية، الذي قال إنّه يعتبر هذا الاعتراف تقدّمًا، فمن الواجب أن يذهب العالم إلى حل دولتين من أجل انهاء الصراع في هذه الأرض.
وقال ليئيل إنّ إسرائيل أوصلت نفسها لهذا الوضع عندما تعاملت في الشؤون الدولية وكأنها تعيش وحدها على هذه الأرض، وبهذا أوصلت نفسها إلى أوضاع سيئة على الساحة الدولية، حيث أصبحت منبوذة.
وقال ليئيل إنّ إسرائيل حتى ما قبل هذه الحرب كانت في وضع جيد على الساحة الدولية، حيث كانت موجة بناء علاقات دبلوماسية مع العديد من الدول في قمتها، ومنذ الحرب انقلب هذا الوضع، وتراجعت مكانة إسرائيل الدولية، وذلك أساسًا لأن إسرائيل لم تفحص ممارساتها، واتهمت كل العالم بأنه ضدها.
وقال إنّ إسرائيل في الآونة الأخيرة تسد أذنيها عن الدعوات العالمية للتوصل إلى اتفاق، وتستمر في مسارها المأزوم، وهو ما أوصلنا إلى هذا الوضع الدولي السيئ. ليس العالم ضدنا وانما نحن ضد أنفسنا كما قال.
وقال إنّ الجميع يقول إنّ المسببات لهذا الوضع هو مواقف سموتريتش وبن غفير، ولكن الجميع يتناسى أنّ هناك شخصًا على رأس الهرم يدعى بنيامين نتنياهو، هو من قاد عملية الانهيار هذه في المكانة الدولية لإسرائيل.
وقال إنّ نتنياهو المعروف بأنّه "رجل العالم الكبير"، وله علاقات في العالم كله، وله رؤية اقتصادية معولمة، بدأ بالتعامل مع العالم من حوله من وجهة نظره الضيقة المستندة إلى رغبته بالبقاء السياسي فقط، دون أدنى علاقة لمصالح إسرائيل.