الأبناء هم أفضل استثمار ولابد أن يبذل الأباء والأمهات جهدا كبيرا لتربية جيل قادر على تحمل المسئولية في كافة الأمور، ولاسيما الأمور المادية.
وقال حسين خليلي، مستشار اقتصاد العائلة، إن هناك دورًا كبيرًا على أولياء الأمور في تمرير المفاهيم المالية والإدارية ترتبط بكل شئ في الحياة المستقبلية للأبناء.
وأضاف في مداخلة هاتفية لإذاعة الشمس اليوم الأربعاء، "هذه الأيام صار هناك تبادل في الأدوار، وأصبح الأولاد هم من يقررون داخل المنزل بدلا من أولياء الأمور، ولأسباب عاطفية، يرفض الآباء والأمهات حرمان أطفالهم من رغباتهم، ويتخذون قرارات غير مدروسة ماديا".
وأكد على أنه لابد من زرع القيم الإدارية الحياتية في الأبناء، والتي تكون مبنية على الانضباط والالتزام، مشيرا إلى أن الأمر ليس سهلا ويحتاج إلى مجهود قوي، ويتطلب جهد عاطفي كبير، ولكن النتائج تكون مبهرة في مستقبل وحياة الأبناء.
وتابع: "الأطفال صاروا استهلاكيين، ويعتقدون أن الأموال تأتي بسهولة وأن الغاية تبرر الوسيلة، فليس من المهم كيف تأتي الأموال المهم أنها وسيلة لتحقيق الطلبات والاحتياجات".
واستطرد: "الأطفال يتعرضون لتأثيرات عديدة بسبب الضغط الاجتماعي، ومقارنة المظاهر الخارجية، الأمر الذي يشكل ضغوطات على الأهل ويجعلهم يبذلون مجهود أكبر في العمل، لزيادة المدخلات المالية لشراء احتياجات قد تكون غير ضرورية."
نصائح لتربية الأبناء على تحمل المسئولية المادية
ويقول "خليلي" إن هناك عدة نصائح لأولياء الأمور لتربية الأبناء على تحمل المسئولية المالية:
1- بداية من عمر الـ 3 أو 4 سنوات، لابد من التحدث مع الأطفال حول المفاهيم المالية والإدارية، وأهمية التدبير وتقسيم المصروف اليومي ما بين شراء الاحتياجات والتخطيط للمشروعات المستقبلية، مثل التوفير لشراء شيء كبير في نهاية الأسبوع.
2- لابد من أن نقول للطفل أن يدير أموره وفقا لموارده المالية والتي تقتصر فقط على المصروف اليومي.
3- عدم إعطاء الطفل أموال خارج إطار المصروف اليومي لكي يستطيع الاعتماد على نفسه.
4- مهم أن نوضح للأبناء أن القيمة المعنوية للأموال، تأتي من الجهد أو الخدمة التي تم تقديمها، وأن الاموال لا تأتي مجانا وإنما يتم استثمار الوقت والجهد من أجل تحصيل الأموال.
5- في مرحلة سنية معينة من الممكن أن يعمل الأبناء في وظيفة تناسبهم، الأمر الذي يكسبهم قيمة إضافية لمعرفة أهمية العمل والجهد لجلب الأموال.
طالع أيضا: دور الأسرة في تمرير المفاهيم الاقتصادية إلى الأبناء