قالت ابداع رباح، المستشارة التربوية والمرشدة الأسرية ومؤسسة مركز مرساة للاستشارة الأسرية، في برنامج "بيت العيلة" المذاع على راديو الشمس، إن مرحلة الحضانة تُعد نقطة تحول حساسة ومؤثرة في حياة الطفل، وقد يظن بعض الأهالي أنها مجرد مرحلة انتقالية بسيطة، إلا أن الواقع يُظهر أنها مرحلة انفصالية تتطلب تجهيزًا نفسيًا وعاطفيًا.
وأضافت: "ليس من الضروري أن يدل التعامل البسيط مع هذه المرحلة على قلة وعي، بل على العكس، قد يعكس خبرة الوالدين وتمرسهم في تربية الأبناء.
ولكن، في المقابل، هناك فئة أخرى من الأهالي يشعرون بالقلق والتوتر حيال هذه الخطوة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالطفل الأول، أو حتى إن مرّوا بهذه المرحلة مسبقًا مع أطفال آخرين، فكل طفل له طبيعته الخاصة ومراحل تطوره اللغوي والنفسي التي تختلف عن إخوته."
وأكدت أن الاختلاف في طباع الأطفال ينبع من التكوين الفردي لكل طفل، فهناك من يُبدي استقلالية مبكرة وقدرة على التكيف، بينما يعبّر آخرون عن حاجتهم للدعم والاحتواء المستمر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وشددت على أهمية استخدام الأدوات التربوية كوسيلة للتهيئة النفسية، مضيفة: "نوصي بشدة باستخدام القصص التفاعلية والأنشطة المعنوية لتهيئة الطفل للحضانة، فهي تتيح له فهم ما ينتظره بطريقة آمنة ومحببة.
والقصص تساعده في التعرف على المكان، الشخصيات، ومشاعر الفقد والانفصال بشكل تدريجي، كما أن إدماج فعاليات تعتمد على اللعب الرمزي والرسم يساهم في تقليل التوتر وتحفيز التقبل."
واختتمت تصريحها بالتأكيد على أن نجاح تجربة الحضانة لا يعتمد فقط على استعداد الطفل، بل على قدرة الأهل على احتضان مشاعره وتقديم الدعم العاطفي خلال المرحلة الانتقالية.
وأضافت: "الطفل يحتاج للشعور بالأمان والارتباط، حتى في ظل الاستقلالية. وهذا لا يتحقق إلا من خلال تواصل عاطفي ناضج وتجارب مشتركة بين الأهل والطفل قبل وأثناء دخول الحضانة.
طالع أيضًا: