اعترفت ثلاث دول أوروبية بالأمس، هي النرويج وايرلندا واسبانيا، بالدولة الفلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، الأمر الذي أثار جملة من ردود الفعل.
وحول الموضوع كان لنا حديث مع د. أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي قال إن أي اعتراف من أية دولة بفلسطين، هو تعزيز لمكانة فلسطين في المجتمع الدولي، وهو تأكيد على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967. وأضاف إنّ هذا تأكيد على أنّه لن يكون هناك سلام واستقرار في المنطقة دون إقامة دولة فلسطينية تعبّر عن حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره.
وقال إنّ اعتراف الدول ببعضها البعض ليس تضامنًا، وليس خطوة رمزية، بل هي قضية سياسية تعبّر عن اعتراف بالحق التاريخي والجغرافي، وهو يفتح المجال واسعًا أمام تعزيز العلاقات. وقال إنّ هناك 4 دول قد تعترف بفلسطين في الفترة المقبلة، هي مالطا وسلوفينيا وبلجيكا
وقال إنّ على الاسرائيليين أن يقلقوا، لأنّ مع كل ردة فعل هستيرية تقوم بها هذه الحكومة المتطرفة، تعزز الانعزال السياسي، ولذلك فمن يخسر هي ليست الدول التي اعترفت بفلسطين، وانما إسرائيل هي الخاسر، خاصة وأنّ هذه الدول التي اعترف بالأمس هي دول فاعلة في الاتحاد الأوروبي والمجتمع الأوروبي، وعلى هذا الأساس، خاصة عندما نعرف أنّ الشراكات التجارية الأساسية والتعاون العلمي التقني الأساسي لإسرائيل هي مع أوروبا، نرى أنّ الخاسر من أية خطوة إسرائيلية لمواجهة هذا الاعتراف هو إسرائيل.