اعترفت ثلاث دول أوروبية بالأمس، هي النرويج وايرلندا واسبانيا، بالدولة الفلسطينية على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، الأمر الذي أثار جملة من ردود الفعل.
وحول الموضوع كان لنا لقاء مع السفير الفلسطيني، ومساعد وزير الخارجية الفلسطيني، عمار حجازي، الذي قال إنّ كل دولة تعترف بالدولة الفلسطينية لها وزنها وأهميتها على الساحة الدولية.
وأشار إلى أنّ اعتراف الدول الثلاث بالأمس بالدولة الفلسطينية، يقود عمليًّا إلى توسيع التزاماتهم على أرض الواقع، وهو يرتب العلاقة القانونية بين الدول المعترفة، والدولة المعترف بها.
وقال إنّ هذه الدول باعترافها نأت بنفسها على الجانب القانوني من التعامل مع منظومة الاستعمار الاسرائيلية على الأرض الفلسطينية، أي المستوطنات. وقال إنّها اتخذت الموقف السياسي على خلفية القانون الدولي الذي يرى بالممارسات الاسرائيلية في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، على أنّها ممارسات غير قانونية بامتياز.
أما بخصوص اعتراف دول غير أوروبية، مثل الدول الاسيوية الهامة، أو دول أمريكا اللاتينية، قال حجازي إنّ غالبية العالم يعترف بالدولة الفلسطينية، والعمل جار على ضم الكثير من الدول الكبرى مثل اليابان وكوريا الجنوبية في الوقت القريب لمنظومة الدول التي تعترف بفلسطين. وقال إنّ الاعتراف يشكل حالة من الحصار لإسرائيل، وأضاف أنّ العالم سوف يضيق ذرعًا بمرور الوقت بممارسات اسرائيل العنصرية بحق الشعب الفلسطيني.
وتطرق إلى الواقع اليومي للشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية، قائلا إنّه واقع سيئ دون علاقة لاعتراف هذه الدول بفلسطين، وهو قائم منذ قيام دولة إسرائيل، ولاحقا احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة، ولذلك فإنّ التهديدات الاسرائيلية بالرد بحدة على قرار الدول الاعتراف بفلسطين هو فقط كشف عن الوجه الحقيقي لإسرائيل واحتلالها، ولن يكون لاعتراف ايرلندا والنرويج واسبانيا أي تأثير على زيادة سوء الواقع الفلسطيني.
وقال إنّ رموز السيادة مثل العملة والبنوك وجواز السفر هي أمور جاهزة، وسوف تخرج إلى التعامل الفعلي في الوقت المناسب، خاصة وأنّ الواقع الاحتلالي يضيق على حياة الناس، واذا أعلنّا عن جواز سفر مستقل، قد يقود الموضوع إلى زيادة التضييق الاسرائيلي على حياة المواطنين الفلسطينيين.