رغم الوعود التي أطلقتها الحكومة في الآونة الأخيرة حول تحرير الميزانيات لتقديم الدعم للسلطات المحلية في الشمال، المعرّفة على أنّها تجمعات سكنية على خط المواجهة، أي أنّها قريبة من الحدود مع لبنان، لم تقم الحكومة بذلك حتى اللحظة، إضافة إلى أنّ هناك محاولات لاستثناء قريتي حرفيش وفسوطة العربيّتين من هذه الخطة.
وعن الموضوع، أجرينا لقاء مع رئيس مجلس فسوطة المحلي، ادغار دكور، الذي قال إنّ هناك فجوة كبيرة بين الارقام والكلمات وبين التطبيق على أرض الواقع، خاصة بعد اللقاء الذي جمع رؤساء هذه السلطات مع رئيس الحكومة يوم الأحد الأخير.
وقال إنّ حرفيش وفسوطة لم يتم إخلاء سكانها من البيوت كما حصل مع المدن والقرى الأخرى. وقال إنّ حديث الحكومة هو عن تحويل 3.5 مليار شيكل لهذه القرى والمدن، يتم تحويل 1.4 مليار شيكل لبناء غرف آمنة في كل القرى التي تبعد عن الحدود مسافة كيلومتر واحد، الأمر الذي يخرج حرفيش وفسوطة من هذه المعادلة، رغم أنّ سكاننا بقوا في هاتين القريتين.
وقال إنّ الخطة الحكومية مليئة بالثغرات، فللوهلة الأولى نرى أنّ المبالغ المخصصة كبيرة، ولكن عند التعمق بتفاصيل الخطة نرى أنّ الميزانيات هذه سوف تصرف على عدة مجالات حياتية مختلفة، وليس هناك وضوح لمعايير تقسيم هذه الأموال بين القرى المختلفة. وقال إنّه حتى اليوم لا يعرف هو كرئيس مجلس فسوطة على ماذا سيحصل، رغم أنّ أهالي القرية لم يتركوها.