أعلنت قوات الجيش الاسرائيلي صباح اليوم الخميس، انتهاء العملية العسكرية التي بدأت يوم الثلاثاء في جنين. وخلّفت العملية 12 ضحية، إضافة إلى العشرات من الجرحى، والأضرار المادية الهائلة.
وحول الموضوع كان لنا حديث مع محافظ جنين، كمال أبو الرب، الذي أكّد انتهاء العملية العسكرية، وقال إنّ المحافظة بدأت منذ الصباح الباكر بإعادة تأهيل الشوارع والأضرار في المدينة، وأضاف أنّ حسابات الأضرار النهائية التي خلفتها القوات الاسرائيلية بلغت 8 مليون دولار.
وقال إنّ التفاؤل الوحيد لدى المحافظة هو الأهل من المواطنين العرب في إسرائيل أن يعودوا في نهاية الاسبوع الحالي إلى جنين للتسوق، الأمر الذي سوف يدعم المدينة ماديا ويساعد على إعادة تأهيل البنى التحتية بعد الأضرار التي خلفتها القوات الاسرائيلية.
وقال إنّه في الأسبوع الماضي فتح معبر الجلمة للمرة الأولى منذ بداية الحرب، وكانت أعداد سيارات الداخلين إلى جنين هائلة، الأمر الذي فاجأ الاسرائيليين أنفسهم، وربما كان هذا السبب وراء عملية الاجتياح الكبيرة التي تمت في اليومين الأخيرين.
وقال إنّ المدينة تشهد إضرابًا عامًا وشاملا اليوم حدادًا على أرواح ضحايا الاجتياح الاسرائيلي. وأضاف أنّه على الرغم من أن الاضراب ليس من مصلحة الشعب الفلسطيني، بحيث يتضرر الاقتصاد الفلسطيني جراء هذه الاضرابات، ولكنه تعبير عن الحداد والوقوف أمام الممارسات الاسرائيلية الغاشمة.
وقال إنّ هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تدمير البنى التحتية في جنين من قبل القوات الاسرائيلية. وعاد إلى دعوة المواطنين العرب في إسرائيل إلى دخول جنين، ودعم الاقتصاد المحلي في المدينة.
وقال إنّ الاسرائيليين لم يقتحموا مدينة جنين طوال 55 يومًا، وعبر عن اعتقاده بأنّ تنظيم المدينة والاسواق والاستعداد لاستقبال الزوار بعد فتح معبر الجلمة، لم يرق للاسرائيليين، الأمر الذي قاد إلى الاجتياح، ولذا فإنّ المزاعم الاسرائيلية وكأن الاجتياح جاء نتيجة عدم سيطرة المؤسسة الفلسطينية على مناحي الحياة، هي مزاعم مرفوضة وكاذبة.