ترشح اقتباسات من جلسات الحكومة الاسرائيلية في الآونة الأخير، تشير إلى التوتر عالي المنسوب في العلاقة بين الوزراء في الحكومة، على خلفية استمرار الحرب وعدم تقدم صفقة تبادل أسرى ومخطوفين في أي اتجاه.
وللحديث عن هذا المحور، كان لنا لقاء مع المحاضر في العلوم السياسية، دكتور سليم بريك، الذي قال إنّ التسريبات التي تخرج للإعلام تدل على العلاقات المتوترة داخل الحكومة المأزومة أساسًا، حيث أنّ هناك توترات شديدة بين مختلف مركبات الحكومة تدل على عدم التجانس داخل الحكومة حول المواقف تجاه الحرب الحالية والمفاوضات مع حماس حول تحرير المخطوفين.
وقال إنّ حتى حزب الليكود مقسوم على ذاته بشكل كبير، إلى ثلاث مجموعات، الليكود الاصلي الذي هو حركة يمينية "ليبرالية" رغم التجني على كلمة ليبرالية في هذا السياق، ومجموعة داعمي نتنياهو في الليكود، أو البيبيستيم كما يعرفون، ومجموعة بن غفير داخل حزب الليكود.
وقال إنّ نتنياهو يتلاعب في أقسام الليكود الثلاثة لمصلحته، وهذه الطريقة تدل على وجود توجهات غير ديمقراطية في الحكومة، إضافة إلى تعمق فشلها في كافة الجبهات، العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية. وقال إنّ عدم المهنية التي تميّز هذه الحكومة، يدفع ثمنه الجمهور في إسرائيل.
وأشار إلى أنّ هناك مشكلة في الديمقراطية الاسرائيلية، حيث أنّنا لا نرى مجتمعًا مدنيًّا قويا، الأمر الذي يقود إلى انعدام حراك جماهيري كبير معارض للحكومة، وكل هذه الأمور تدل على نجاح سياسة "فرّق تسد" التي انتهجها نتنياهو منذ البداية.
وقال إنّ الحكومة، ونتنياهو تحديدًا، لا يريدون تحرير الرهائن، لأنّ بقاء هؤلاء في الأسر يخدم مصلحة نتنياهو وهذه الحكومة في البقاء.