ضربات روسية على خاركيف وسقوط عدد من القتلى والجرحى

قُتل 11 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات في ضربات روسية استهدفت متجراً مزدحماً للأدوات ومنطقة سكنية في مدينة خاركيف الأوكرانية أمس السبت، وفقاً لمسؤولين محليين.

وأفاد حاكم المنطقة أوليه سينيهوبوف بأن الهجوم، الذي نفذ باستخدام قنبلتين موجهتين، أسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة 40 آخرين بجروح.

وأكد إيهور تيريخوف، رئيس بلدية خاركيف، أن نحو 120 شخصاً كانوا داخل المتجر عند تعرضه للقصف، مما أدى إلى دمار كبير في المنازل والمجمع التجاري واندلاع حرائق ضخمة أعاقت وصول فرق الإنقاذ إلى الناجين.

وشهد الأسبوع الماضي تصاعداً في الهجمات على المدينة بعد أن اقتحمت القوات الروسية الحدود، وفتحت جبهة جديدة شمالي خاركيف.

ووجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نداءً لحلفاء أوكرانيا الغربيين للمساعدة في تعزيز الدفاعات الجوية للحفاظ على مدن البلاد آمنة.

وفي مساء السبت، تعرض وسط خاركيف لضربة جديدة خلفت 18 جريحاً في منطقة تضم مكتب بريد وصالون لتصفيف الشعر ومقهى، بحسب رئيس بلدية المدينة.

وذكر ممثل منظمة الصحة العالمية في أوكرانيا، يارنو هابيشت، الثلاثاء الماضي، أن وتيرة الاشتباكات في منطقة خاركيف اشتدت خلال الأسبوعين الماضيين، مما أدى إلى نزوح 14 ألف شخص على الأقل من المنطقة.

وفي تطورات أخرى، أعلنت النيابة العامة أن القوات الروسية قصفت قرية كوبيانسك-فوزلوفي، وهي محطة رئيسية للسكك الحديد في منطقة خاركيف، مما أدى إلى إصابة 5 أشخاص بجروح.

وكما قصفت روسيا منطقة كوبيانسك، مما أدى إلى تضرر مصنع ومبان سكنية.

وفي الشرق، في منطقة دونيتسك، قتلت امرأة تبلغ 40 عاماً وأصيب 4 اخرون في قصف، وفقاً للحاكم الإقليمي فاديم فيلاشكين.

من جهة أخرى، قُتل 4 أشخاص في قصف أوكراني جنوبي روسيا، في ظل تصاعد العنف بين الطرفين.

الجيش الأوكراني

نقلت رويترز عن الجيش الأوكراني أن قواته دمرت 12 صاروخاً و31 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل.

وكما ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات الدفاع الجوي اعترضت ودمرت طائرة مسيرة أوكرانية فوق منطقة كورسك المجاورة.

وفي هذا السياق، أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق هذا الشهر أن توغل القوات الروسية في منطقة خاركيف يهدف إلى إنشاء منطقة عازلة لمنع الهجمات عبر الحدود على بيلغورود ومناطق أخرى.

ويذكر أن روسيا أطلقت عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، مما دفع عواصم عدة، أبرزها واشنطن، إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.