أعلنت المملكة العربية السعودية بالأمس، أنّها سوف تعيد افتتاح سفارتها في دمشق، وذلك لأول مرة منذ أن أغلقت هذه السفارة في العام 2012.
- اعادة رسم المسار السعودي
وحول الموضوع كان لنا حديث مع دكتور يسري خيزران، المختص في الشأن السوري، الذي قال إنّ هذه الخطوة هي جزء من محاولات إعادة ترتيب السياسية الاقليمية للمملكة العربية السعودية، بعد سلسلة من الفشل في سياساتها الاقليمية. وقال إنّ إعادة فتح السفارة هي خطوة تتلو عودة سورية إلى الجامعة العربية. وأشار إلى أنّ هذه الخطوة قد تفسّر على أنّها خطوة مرافقة للتقارب مع إيران، وذلك بعد فشل السعودية في العقد الأخير في مختلف سياساتها الاقليمية من الحرب على اليمن، والقطيعة مع ايران وسياستها تجاه سورية والعراق.
- لا تغيير في السياسة السورية
وقال دكتور خيزران إنّ هذه الخطوة لا يمكن لها أن تفسّر على أنّها تغيير في السياسة السورية لأن سورية لم تغير تحالفاتها منذ العام 1979، وتمسّكت بكافة مبادئ سياساتها الدولية.
وأشار إلى أنّ المملكة العربية السعودية تصل إلى نتيجة تقول إنّ سياساتها في المنطقة فشلت، وهي الآن تحاول تغيير هذه السياسة لإعادة ترتيب أوراق علاقاتها الإقليمية.
- رهان السعودية فشل
وقال إنّ الرهان السعودي على إعادة سورية ولبنان إلى ما يسمى بمحور الاعتدال الذي تحاول السعودية تشكيله في مقابل السياسات الايرانية في المنطقة هو رهان خاسر، فالنظام السوري انتصر على الثورة السورية، وفي لبنان هناك حزب سياسي عسكري مهيمن القرار السياسي في لبنان.