عبد الله شرشرة: مأساة الحيوانات في قطاع غزة، جزء من مأساة البشر
"اليوم أغمي علي الحمارة التي كانت تقلني من الزوايدة إلى دير البلح، أغمي عليها المسكينة .. لم تسقط على الأرض
كأنها تزحلقت بحصوة أو حجر .. ال ... سقطت كفتاة تلقت خبر رسوبها في الثانوية العامة، الناس صرخوا في السائق
لماذا ال تطعمها ولماذا لم ترو ظمأها .. قال الرجل " القصة مش قصة أكل " حمارته تأكل أرطال من الشعير يوميا ..
كل ما في القصة أن ابنها مات في قصف أمس في النصيرات.
السائس أو الح ّمرجي الذي يلف رأسه بعمامة حمراء، ويطلق شنبه، يفهم أكثر من مستشاري المنظمات الدولية ..
ويتصرف كأنه أسوأ عربي!"... هذه كلمات كتبها الناشط الغزي في حقوق الإنسان، عبد الله شرشرة…
وحول هذه القضية الإنسانية، كان لنا حوار مع شرشرة، الذي قال: "بسبب النقص في الوقود، نستخدم نحن المواطنين العاديين الوسائل البدائية في النقل، مثل الحيوانات. ولكن الأغذية التي تدخل قطاع غزة للحيوانات أيضًا متوقفة عن الدخول، فعندما تتعطل السيارة التي تقلنا، نصلحها في الكراج، ولكن الحيوانات كالبشر بحاجة إلى الغذاء والرعاية، وهو أمر ناقص في قطاع غزة".
وأضاف أنّ الحيوانات التي اعتادت على نوع معيّن من الغذاء من الصعب لها أن تنتقل إلى نوع آخر، ولذا فإنّ مشهد حيوان ميت على جانب الطريق في قطاع غزة هو مشهد مألوف، فالكثير منها تموت من تغيير نوع الأغذية، وتأثيرات هذا الصحية، وليس فقط من القصف الاسرائيلي.