عقد الوفد الوزاري الموفد بتعليمات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتوجيهات رئيس الوزراء د. محمد مصطفى، اجتماعًا تحضيريًا من أجل تحديد خطوات التحرك لبحث دعم وإسناد القادمين من قطاع غزة إلى جمهورية مصر العربية، ومناقشة سبل وآليات التغلب على الصعوبات التي يواجهونها، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
وعلى الرغم من هذا البيان، رشحت معلومات حول مئات الفلسطينيين الذين يصلون إلى السفارة الفلسطينية في مصر لاستصدار جوازات سفر بهدف ترك المنطقة.
وحول الموضوع كان لنا حديث مع زاهر الكاشف، مدير قناة مساواة في قطاع غزة، الذي قال إنّ ما يحدث في مصر هو أحد تداعيات هذه الحرب القاتلة، فالفلسطينيون الذين يريدون ترك هذا الواقع المرير الخطير، يقومون بالتوجه إلى شركات مصرية سياحية، من أجل دخول الأراضي المصرية دون جواز سفر، حيث تقوم هذه الشركات بالتنسيق مع القوى الأمنية، ومن هناك يتوجه الفلسطينيون إلى القاهرة للسفارة الفلسطينية لإصدار جوازات سفر جديدة، بهدف ترك مصر أيضًا.
وقال إنّ هناك مساعٍ فلسطينية من خلال الوفد الذي وصل إلى القاهرة، لبحث سبل لإنشاء أوراق رسمية مؤقتة للفلسطينيين الموجودين في مصر أو الخارجين من قطاع غزة إلى مصر، لمساعدتهم على تفادي دفع المبالغ الضخمة التي تصل إلى أكثر من 5000 دولار للفرد، لهذه الشركات السياحية.
وقال إنّ لا أحد يمنع استصدار الجواز الفلسطيني من خلال السفارة الفلسطينية في القاهرة، ولكن هذا يأخذ وقتًا طويلًا بسبب كثرة الأشخاص الذين يريدون هذه الجوازات. وأضاف أنّ هناك سياسة عامة في مصر لا تسهل على المواطن الفلسطيني على الهجرة، بسبب رفض المصريين للتوافق مع الرغبة الاسرائيلية لدفع سكان قطاع غزة الفلسطينيين لترك القطاع والهجرة.