جرت بالأمس الانتخابات الداخلية في حزب العمل، وأفرزت عن فوز المرشح يائير جولان في هذه الانتخابات بنسبة تزيد عن 95% من الأصوات…
وحول الموضوع كان لنا لقاء مع أوفير باز بينس، المحاضر في قسم السياسات العامة في جامعة تل أبيب، ووزير سابق عن حزب العمل، الذي قال إنّ فوز يائير جولان كان فوزًا متوقعًا، فمع الاحترام لكافة المرشحين الآخرين، لم يكن لدى أحدهم الفرصة في مواجهته، بعد أن قام بعمل حثيث للنجاح في هذه الانتخابات، بعد أن انضم إلى الحزب، ونجح في ضم أعضاء جدد.
وقال إنّ فوز يائير جولان هو الاثبات بأن حزب العمل اليوم هو حزب ضعيف، الأمر الذي أسهم في فوزه بهذه الأرقام الساحقة. وأضاف إنّ الإشكالية التي يعيشها حزب العمل، هو الرأي القائل في المجتمع الإسرائيلي، إنّ الأحزاب اليسارية يجب أن تكون مليئة بالجنرالات، وإلا فإنها تكون خائنة أو خارجة عن الصف الوطني، خاصة في هذه الفترة التي نعيشها والتي تستمر فيها الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر، ومن هنا فإنّ يائير جولان الجنرال، خاصة وأنّه أظهر بطولة شخصية عندما نزل بمفرده إلى الميدان للمواجهة في السابع من أكتوبر، نجح في الفوز بهذه الأرقام الساحقة.
وقال باز بينس، إنّ الهدف الآن هو إعادة اليسار الاسرائيلي إلى مركز الخريطة السياسية، لإنقاذ هذه الدولة من اليمين المسيطر على الحكومة لفترة طويلة جدا، وتحقيق إنجاز الحصول على عشرة مقاعد برلمانية من خلال وحدة مع حركة ميرتس، بالإضافة إلى محاولة الانضمام إلى قوى من المركز السياسي، ولكن من المهم أن يكون صوت اليسار واضحا ونقيًا وصافيًا في الانتخابات المقبلة، من أجل قيادة الدولة نحو بديل حقيقي.
وقال إن وضع الدولة وصل إلى قاع القاع، بسبب سيطرة أقطاب المتطرفين على الحكومة، الأمر الذي أوصلنا إلى وضع قد تصدر فيه أوامر اعتقال لقيادات الدولة، وهو واقع خطير جدا لإسرائيل. وعبّر عن أمله في أن يخرج الناس إلى الشوارع بأعداد كبيرة، للدفع باتجاه إجراء انتخابات في القريب العاجل.