تابع راديو الشمس

هل سماعات الأذن تنقل بياناتك؟ اكتشف الحقيقة

هل سماعات الأذن تنقل بياناتك؟ اكتشف الحقيقة

shutterstock - fizkes

في عصر التكنولوجيا، أصبحت الأجهزة الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، بما في ذلك سماعات الأذن التي تجاوزت دورها التقليدي في تقديم الصوت لتصبح أداة متعددة الوظائف.


حيث تستخدم هذه السماعات الذكية تقنيات متقدمة مثل البلوتوث والواي فاي، وتحتوي أيضًا على مميزات تتيح للمستخدمين الاستماع إلى الموسيقى، وإجراء المكالمات، وحتى تتبع النشاط البدني.


ولكن، مع هذه التطورات التكنولوجية، تأتي تساؤلات ملحة حول الخصوصية والأمان، هل سماعات الأذن تنقل بياناتك؟ اكتشف الحقيقة.


مخاطر التكنولوجيا السمعية وتوصيات المنظمات


تشهد الساحة العلمية والتكنولوجية ثورة هائلة مع ظهور "التكنولوجيا العصبية"، التي تُتيح تسجيل نشاط الدماغ، بل والتأثير عليه.


بينما تُقدم هذه التكنولوجيا إمكانيات هائلة لعلاج الأمراض وتحسين نوعية الحياة، تُثير مخاوف جمة بشأن الخصوصية والأخلاقيات.


حيث أصدرت منظمة أميركية غير حكومية تحذيرًا من مخاطر "التكنولوجيا العصبية" على المستهلكين، حيث تُباع أجهزة قادرة على جمع بيانات الدماغ وتحليلها دون ضمانات كافية لحماية هذه البيانات.


وبناءً على توصيات هذه المنظمة، أقرّت ولاية كولورادو قانونًا يُعد الأول من نوعه لحماية "البيانات العصبية".


حيث قال المؤسس المشارِك لمؤسسة "نورورايتس فاونديشن" جاريد جينسر في مؤتمر صحفي إن هذا القانون "هو الأول من نوعه في ولاية أميركية وفي العالم عموماً".


ثورة تكنولوجيا تثير مخاوف المستهلكين


تُقدم "التكنولوجيا العصبية" مجموعة واسعة من التطبيقات، من عصابات الرأس لتحسين النوم وسماعات الأذنين التي تُساعد على التأمل، إلى أجهزة استشعار الجمجمة لتحسين أداء لعبة الغولف.


لكن تكمن خطورة هذه الأجهزة في قدرتها على جمع البيانات الشخصية وتحليلها، مما يُثير قلقًا بشأن سرية المعلومات الحساسة مثل الأفكار والذكريات والعواطف.


وقال مدير مركز التكنولوجيا العصبية في جامعة كولومبيا، عالم الأحياء العصبية رافاييل يوستيه: "إن أفكار الفرد وذكرياته وخياله وعواطفه وسلوكه وعقله الباطن تحدث في الدماغ".


وأظهرت دراسة للمنظمة غير الحكومية أن الشركات تجمع هذه البيانات دون قيود، بل وتُشاركها مع جهات خارجية غير محددة.


ويحذر خبراء من مخاطر مستقبلية جسيمة قد تنجم عن ثورة التكنولوجيا العصبية، حيث تشير التطورات المتسارعة في هذا المجال إلى إمكانية تحويل أجهزة تحفيز الدماغ المغناطيسية من أدوات طبية محدودة الانتشار إلى أدوات تحكم واسعة النطاق في أيدي شركات التكنولوجيا العملاقة.


ويُنذر الدكتور رافاييل يوستيه، أحد رواد علم الأعصاب، بوصول "الموجة الثانية من التكنولوجيا العصبية" التي ستُتيح للجمهور العام التحكم في نشاط الدماغ، ممّا قد يُفضي إلى مخاطر جمة على الخصوصية والحرية الشخصية.


ويشير يوستيه إلى أنّ هذه التكنولوجيا ليست من قبيل الخيال العلمي، بل باتت قريبة من التحقيق بفضل التطورات السريعة في مجال الغرسات العصبية والذكاء الاصطناعي التوليدي.


فبينما تُركز الأجهزة المُتاحة حاليًا على علاج حالات طبية محددة، يُمكن تصور توسيع نطاق هذه التكنولوجيا لتشمل ملايين الأشخاص، ممّا قد يُشكل خطرًا على حرية الفكر والسلوك الإنساني.


طالع أيضًا

دليلك الشامل| أبرز طرق اختراق بياناتك الشخصية

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول