فلسطيني
من عملية دهس سابقة

د. محمود خلوف: العمليات العسكرية في الضفة تعبّر عن يأس مطلق من انعدام الأفق السياسي

::
::

تتصاعد في الأيام الأخيرة عمليات إطلاق النار من مناطق في الضفة الغربية، باتجاه ما يسمى بالمستوطنات الحدودية على حدود الضفة الغربية.

وحول الموضوع أجرينا لقاء مع المحاضر في جامعة جنين، دكتور محمود خلوف، الذي قال لا يمكن التقليل من أهمية العمل الفردي في مواجهة اسرائيل. وقال إنّ ما يحدث في جنين ونابلس هو بجزئه أعمال فردية، وبجزئه جزء من عمل الجماعات المسلحة.

وقال د. خلوف، إنّ التصعيد في العمليات المسلحة في منطقة جنين هو نوع من أنواع الرد على القرار الاسرائيلي بإلغاء فكك الارتباط، الذي يعتبر خطوة أولى نحو العودة إلى مستوطنات شمال الضفة الغربية.

وقال إنّه مهما نفذ الجيش الاسرائيلي عمليات اغتيال واجتياح للمدن والمخيمات في شمال الضفة الغربية، لن يتوقف نشاط الجماعات المسلحة، خاصة وأنّ الناس في مناطق الضفة الغربية وصلوا إلى حالة من اليأس بسبب غياب أفق سياسي، وبسبب العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، والوضع الاقتصادي السيئ، الأمر الذي يعني أنّ العمليات المسلحة في شمال الضفة الغربية سوف تستمر على ما يبدو.

وقال إنّه ينصح السلطة الفلسطينية بالبقاء في مكان المتفرج في كل ما يتعلق بالعمليات العسكرية ضد اسرائيل، مضيفًا أنّه لا يمكن الاستمرار بالتنسيق الأمني في ظل مواصلة إسرائيل لعدوانها ليس فقط على قطاع غزة، وإنما على الضفة الغربية أيضًا.

وقال إنّ إسرائيل تبتغي من وراء عملياتها العسكرية والاجتياحات المختلفة والاضرار بالبنى التحتية في المدن الفلسطينية، أن تحول الأراضي الفلسطينية إلى بيئة طاردة، لدفع الفلسطينيين نحو اليأس، وترك البلاد، إن كان من غزة باتجاه مصر، وإن كان من الضفة الغربية باتجاه الأردن، ولكن الأمر حتى اللحظة فشل، فقد أثبت الشعب الفلسطيني بأنّه شعب يتأقلم مع كل هذه الضغوط، وباق في مكانه.



يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.