في العصر التكنولوجي المتسارع، تعتبر الروبوتات التي تحاكي حركات الإنسان وتقوم بالمهام بكفاءة عالية تحديًا هندسيًا وتكنولوجيًا مذهلاً.
حيث كشفت الصين عن أحدث إنجاز في هذا المجال، حيث تم تطوير أول روبوت يركض بمهارة تشبه حركة المشي البشري، حيث يُعد هذا الإنجاز نقطة تحول في عالم الروبوتات.
تقنية التعلم المتقدمة وراء "تيانقونغ"
كشف مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية عن إنجاز علمي هائل يتمثل في روبوت "تيانقونغ".
الذي يُعدّ أول روبوت بشري يعمل بالكهرباء بالكامل في العالم قادرًا على الركض مثل الإنسان بسرعة 6 كيلومترات في الساعة.
ويمثل هذا الإنجاز نقلة نوعية في مجال الروبوتات، حيث يفتح المجال أمام إمكانيات واسعة لتطبيقات المزيد من الروبوتات في مختلف المجالات.
بداية من المساعدة في الأعمال المنزلية إلى الرعاية الصحية وعمليات البحث والإنقاذ.
قدرات "تيانقونغ" الاستثنائية
يتميز "تيانقونغ" بتصميمه الخفيف الوزن الذي يسمح له بالجري بشكل مستقر.
The Beijing Humanoid Robot Innovation Center has unveiled "Tiangong," a full-size humanoid robot capable of running on electric power.
— Maginative (@Maginative) April 28, 2024
Developed as a general-purpose humanoid robot platform, Tiangong stands 1.63 meters tall, weighs 43 kilograms, and can maintain a steady… pic.twitter.com/Mr9OkHOMtU
وحسب ما ذكره موقع "غيزمو تشاينا" فإن طوله يبلغ 163 سنتيمترا ويزن 43 كلغ.
وهو مزود بأجهزة استشعار متعددة للإدراك البصري ووحدة قياس بالقصور الذاتي عالية الدقة وأجهزة استشعار رؤية ثلاثية الأبعاد، مما يُمكنه من التنقل بفعالية والتفاعل مع محيطه.
بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز "تيانقونغ" بأجهزة استشعار قوة سداسية الأبعاد عالية الدقة للحصول على ردود فعل دقيقة للقوة، مما يُتيح له التعامل مع الأشياء بدقة ومهارة.
خطوة هائلة نحو محاكاة قدرات الإنسان
يُعدّ "تيانقونغ" نموذجًا رائدًا في مجال الروبوتات البشرية، ويُمثل خطوة هائلة نحو تحقيق حلم الروبوت الذي يُمكنه مُحاكاة قدرات الإنسان بشكل كامل.
يعتمد روبوت "تيانقونغ" على تقنية حديثة لتعلم مهارات الحركة البشرية تُعرف باسم "التعلم التقليدي التعزيزي التنبؤي القائم على ذاكرة الحالة".
وقد لعبت هذه التقنية دورًا محوريًا في تمكين الروبوت من العمل بشكل طبيعي وسلس.
أثبت "تيانقونغ" قدرته على التنقل عبر المنحدرات والسلالم دون الحاجة إلى مدخلات بصرية، مما يدل على قدرته على التكيف مع مختلف البيئات.
كما أظهر براعة في الحركة من خلال تعديل مشيته عند مواجهة العوائق أو التضاريس غير المستوية.
قدرة "تيانقونغ" على العمل بشكل طبيعي تفتح الباب على مصراعيه أمام تطبيقات واسعة النطاق في مجالات متنوعة، مثل عمليات البحث والإنقاذ، والاستجابة للكوارث، والصناعة التحويلية، وغيرها الكثير.
طالع أيضًا