أعلنت ألمانيا عن توسعة صفقة شراء منظومة الدفاع الصاروخي "حيتس 3"، لتتحول إلى أكبر صفقة سلاح في تاريخ إسرائيل، بقيمة تتجاوز 3.5 مليار دولار، هذه الخطوة تعكس عمق التعاون الأمني بين برلين وتل أبيب في ظل التحديات الجيوسياسية المتصاعدة في أوروبا والعالم.
تفاصيل المنظومة
منظومة "حيتس 3"، المعروفة باسم "Arrow-3"، صُممت لاعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي، وتُعتبر من أكثر الأنظمة الدفاعية تطوراً على المستوى العالمي، الصفقة لا تقتصر على القاذفات فحسب، بل تشمل رادارات متقدمة وأنظمة تشغيل معدلة لتناسب الاحتياجات الدفاعية الألمانية، وقد بدأ بالفعل نحو أربعين خبيراً ألمانياً تدريبات مكثفة داخل مقرات الصناعات الجوية الإسرائيلية، بهدف اكتساب الخبرة اللازمة لتشغيل هذه التكنولوجيا المعقدة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دوافع برلين
تأتي هذه الصفقة في إطار سعي ألمانيا لتعزيز قدراتها الدفاعية، خصوصاً بعد الحرب في أوكرانيا وما تبعها من مخاوف أوروبية متزايدة بشأن التهديدات الصاروخية والطائرات المسيّرة، برلين ترى أن امتلاك "حيتس 3" سيمنحها قدرة استراتيجية على مواجهة أي تهديد محتمل، كما أن الصفقة تمثل جزءاً من مشروع أوسع لتعزيز التعاون الأمني الأوروبي – الإسرائيلي.
الأبعاد الاقتصادية والسياسية
من الناحية الاقتصادية، رفعت الصفقة مداخيل إسرائيل من صادرات السلاح إلى مستوى قياسي بلغ نحو 15 مليار دولار، وهو ما يعكس حجم التعاون الدفاعي بين الطرفين، أما سياسياً، فقد صادقت الولايات المتحدة على الصفقة كون المنظومة مطورة بدعم أميركي، مما يعكس تنسيقاً ثلاثياً بين واشنطن وبرلين وتل أبيب، ويؤكد أن المشروع يتجاوز حدود التعاون الثنائي ليصبح جزءاً من شبكة أمنية أوسع.
في ختام الإعلان، وصف مصدر أمني إسرائيلي الصفقة بأنها "نقلة نوعية في العلاقات الدفاعية مع ألمانيا"، مؤكداً أن "حيتس 3 سيمنح برلين قدرة غير مسبوقة على مواجهة التهديدات الباليستية"، من جانبه، شدد وزير الدفاع الألماني في بيان رسمي على أن "هذه الصفقة تعكس التزام ألمانيا بحماية أمنها القومي وتعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع الدول الصديقة".
طالع أيضًا: