أرسل نحو 130 اقتصاديًّا في إسرائيل رسالة تحذيرية حول موضوع إعفاء المتدينين المتزمتين (الحريديم) من مواضيع التعليم الأساسية (לימודי ליבה)، ومن الخدمة العسكرية.
ويسأل السؤال، ما هو التأثير الاقتصادي العام للإعفاءات التي تقدمها الدولة للحريديم على الدولة عمومًا وعلى المواطنين العرب؟
خاصة وأنّ نسب التكاثر السكاني عند العرب في انخفاض وتبقى المجموعات السكانية المستمرة بالنمو هي المجموعات المتدينة اليهودية بالأساس…
ونتساءل أيضًا، ما هو سبب عدم توقيع اقتصاديين وأكاديميين عرب على الرسالة..
هل لأن المبادرين لم يتوجهوا للاقتصاديين العرب، أم لأن الاقتصاديين العرب يتعاملون مع الموضوع على أنه شأن داخلي في المجتمع اليهودي؟ أم أنّه خليط بين الأمرين؟
العرب ومضمون الرسالة
حول الموضوع كان لنا حديث مع المستشار الاقتصادي دكتور رمزي حلبي، الذي عبّر عن رأيه القائل إنّ عدم دمج اقتصاديين عرب في هذه الرسالة هو فشل كبير للمبادرين، حيث أنّه يمكن للخبراء العرب أن يقدموا قيمة مضافة لهذا الموضوع، خاصة مع الارتفاع بأعداد الخبراء العرب.
تأثير المتزمتين على الاقتصاد
وقال دكتور حلبي إنّ موضوع عدم تجنيد الحريديم يؤثر بشكل واضح على الاقتصاد الاسرائيلي، وسوف يتحول هذا التأثير إلى كارثة في السنوات المقبلة، حيث أنّ الاعفاءات التي تقدمها الحكومة لهم، تضعنا في وضع يتحمل فيه نصف المجتمع مسؤوليات كل الدولة، بينما النصف الآخر لا يقدم شيئا.
وقال إنّ الاوضاع الاقتصادية في الدولة تتجه نحو الكارثية، خاصة وأنّ نظرة وزير المالية هي غير مهنية، وتحويل الأموال العامة إلى مستوطنات الضفة الغربية تزعزع هذا الاقتصاد.
طاقات وخبرات كامنة
وقال د. حلبي إنّ المجتمع العربي فيه طاقات وخبرات هائلة، وعلى الدولة أن تعمل أكثر لدمج المواطنين العرب في الاقتصاد الاسرائيلي بهدف النهوض بالاقتصاد، فلا يمكن أن ينهض هذا الاقتصاد دون القيمة الاضافية التي يقدمها العرب في الدولة.