يضج سوق الطيران في الآونة الأخيرة بالكثير من الأحداث، فعلى أثر انقطاع رحلات الكثير من شركات الطيران من وإلى البلاد، تتصرف شركة ال عال وكأنّها شركة حصرية في هذا السوق (مونوبول)، الأمر الذي رفع حصتها من سوق الطيران من 22% إلى 62%، مما رفع مدخولها، وزاد من أرباحها في الربع الأول من هذه السنة بشكل كبير.
يضاف هذا الأمر إلى تغيّرات في سوق السياحة، حيث تتراجع تركيا التي كانت الهدف المفضل للزيارة للكثيرين من مواطني الدولة من العرب واليهود، بسبب غياب شركة الطيران التركية "تركيش ايرلاينز"، وانقطاع سبل الطيران من وإلى تركيا مباشرة، وتحل مكانها دول أخرى كأهداف للزيارة…
الحروب كأداة للربح
حول هذه المواضيع، كان معنا خبير الطيران والسياحة يوسي فيشر، الذي قال إنّ غالبية الشركات تخسر في الحروب، ولكن هناك بعض الشركات التي تربح، وإل عال هي أحد هذه الأمثلة، حيث لم تربح الشركات الاسرائيلية الأخرى، مثل اركيع ويسرائير، بنفس الدرجة من الحرب كما حصل مع ال عال.
بدائل السفر
وحول موضوع بدائل السفر قال فيشر إنّه في أعقاب هذه الحرب، خرجت تركيا من سوق الأهداف كمكان للسفر، بسبب غياب الشركات التركية، وغياب الرحلات إلى تركيا، وبالتالي فإنّ البدائل منها دبي وأبو ظبي، والرحلات المنظمة التي ترتبها شركات محلية إلى مواقع مثيرة كاذربيجان واوزبكستان وأرمينيا، وغيرها.
ارتفاع أسعار التأمين
أما بالنسبة لشركات الأسعار المخفضة، التي خرجت من سوق الرحلات إلى إسرائيل، قال إنّ غالبية إلغاءات الرحلات من وإلى اسرائيل جاءت لأسباب اقتصادية متعلقة بالحرب، وخاصة بسبب رفع أسعار تأمين الطائرات والأجهزة المتعلقة بالسفر عندما تسافر هذه الطائرات إلى أماكن فيها حروب مثل إسرائيل، ولذلك أصبح أمام الشركات الخيار الأفضل هو إلغاء الرحلات.