تعاني مدينة القدس بشدّة من الأوضاع الاقتصادية المأزومة، خاصة البلدة القديمة، على ضوء اعتماد قطاعات واسعة من المدينة على السياحة كمصدر دخل أساسي.
تنضم هذه الأوضاع السيئة لمدينة القدس، إلى مسيرة الأعلام التي سوف تجري يوم غد في يوم "ذكرى توحيد القدس" حسب تسميته الرسمية، والتي يحصل خلالها العديد من الاعتداءات على المواطنين العرب المقدسيين خلال المسيرة التي تمر في المدينة القديمة، من باب العمود وباب الخليل باتجاه حائط المبكى.
وحول هذه المحاور، كان لنا لقاء مع أمين سر الغرفة التجارية في القدس، حجازي الرشق، إنّ مسيرة الأعلام هي مسيرة سنوية، وهي بالنسبة لنا مسيرة استفزازية، حيث يقوم المشاركون بالمسيرة بالحركات الاستفزازية والألفاظ النابية، ويشتمون الذات الإلهية والرسول الكريم، الأمر الذي يسبب الإرباك في المدينة، وتتحول هذه إلى ثكنة عسكرية حيث ينتشر أكثر من 3000 شرطي في المدينة، الأمر الذي يؤدي إلى إغلاق الأسواق والمحال التجارية، وعدم وصول القوة الشرائية إلى المدينة.
وقال إنّ التجار في مناطق التماس في القدس القديمة، يغلقون محالهم التجارية ليتجنبوا الاعتداءات المتكررة التي يقوم بها المشاركون في المسيرة.
وأشار إلى الأزمة الاقتصادية الكبيرة في مدينة القدس، خاصة بسبب اعتماد جزء كبير من اقتصادها على السياحة، التي توقفت بالكامل منذ بدأت الحرب في السابع من أكتوبر.