تصادف اليوم ذكرى بداية حرب حزيران في العام 1967. وفي هذا اليوم تحيي إسرائيل ما يسمى بـ"يوم القدس"، حيث تنظم فيه فعاليات مختلفة لذكرى "إعادة توحيد القدس"، منها مسيرة الأعلام التي يشارك فيها مستوطنون في البلدة القديمة، حيث تسير المسيرة من باب العمود ومن باب الخليل باتجاه "حائط المبكى". وفي السنوات الماضية قام المستوطنون خلال مسيرتهم هذه باستفزازات عديدة تجاه المواطنين المقدسيين، الأمر الذي حدا بالكثيرين منهم إلى إغلاق محالهم التجارية، خوفًا من ممارسات وعنف المستوطنين.
القدس ثكنة عسكرية
وحول الموضوع كان لنا حديث مع الخبير التنموي، والناشط المقدسي، حازم القواسمي الذي قال إنّ القدس تحولت منذ ساعات الصباح إلى ثكنة عسكرية، حيث يتواجد فيها 3000 شرطي ورجل أمن، أجروا اعتقالات استباقية بالجملة. وقال إنّ هناك حالة غليان شعبية في المدينة جراء الأوضاع الحالية في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وفي القدس.
وقال إنّ هدف هذه المسيرة هو الاستفزاز والممارسات العنيفة تجاه أهالي القدس، وإلغاء الآخر، المواطن الأصلي في المدينة. وقال إنّ أهالي القدس يشعرون بالوضع السيئ، مشدّدًا على تمسك المقدسيين بأرضهم وبمدينتهم وبمقدساتهم رغم الاستفزازات.
مواجهة محاولات تهويد القدس
وقال إنّ ما يريده المستوطنون من خلال هذه الممارسات هو تفجير الوضع، وبحماية الشرطة، وعمليًّا يذكروننا بالاحتلال وبمحاولات السيطرة على المدينة. وقال إنّ هذه الحكومة تريد تحقيق تهويد هذه المدينة، وشدّد على أنّ هذا الأمر غير ممكن، فالقدس دومًا كانت مدينة استوعبت أبناء وبنات كل الديانات. وقال إنّ أهل القدس يعرفون متى يجب التصعيد، فهناك خطوط حمراء نأمل أن لا توصلنا لها هذه الحكومة الفاشية.