انسحب الرئيس الأرجنتيني، خافيير ميلي، من لقاء مع سفراء 19 دولة إسلامية في بلاده، بعدما عِلم بوجود ممثل عن فلسطين ضمن الحضور.
وتم تنويب وزيرة الخارجية ديانا موندينو لتمثيل الرئيس في اللقاء الذي كان من المفترض أن يحضره شخصيا.
ووفقًا لما صرح به مارتن سعادة، نائب الأمين العام للمركز الثقافي الإسلامي في الأرجنتين لوكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، فإن الرئيس ميلي قرر عدم الحضور بمجرد معرفته بوجود ممثل عن الفلسطينيين بين سفراء الدول الإسلامية.
وأوضح سعادة أن هذا القرار جاء بعد إبلاغ الحضور في اللحظات الأخيرة بعدم حضور الرئيس.
وأعرب سعادة "كان مخيبا للآمال بسبب هذا الاستخفاف الذي يضعنا في وضع أسوأ من ذي قبل". مشيرًا إلى أن اللقاء كان فرصة للرئيس الأرجنتيني للاعتذار عن التصريحات السابقة التي استفزت المجتمع الإسلامي
وأضاف: "كانت هذه فرصة للتقرب من المجتمع الإسلامي، ولكن الاستخفاف بحضور ممثل عن فلسطين جعل اللقاء مخيباً للآمال."
وأبدى المشاركون في الفعالية استياءهم من هذا القرار، حيث أعربوا للوزيرة الأرجنتينية عن قلقهم بشأن الوضع الناشئ عن هذا الحدث.
ويُذكر أن المركز الثقافي الإسلامي في الأرجنتين يُعد جمعية عامة تمثل مصالح جاليات المسلمين في البلاد، وكان من المقرر أن يقام اللقاء بحضور الرئيس نفسه، لكن تم تغيير الخطط في اللحظات الأخيرة.
وأشار سعادة أن "مثل هذه التصريحات تخلق خطاب كراهية، وهو ينتقل بعد ذلك إلى الحياة العامة في شكل اعتداءات على النساء اللواتي يرتدين الملابس العربية، والفصل عن طوابير الانتظار في المطار لأولئك الذين يحملون اسما عربيا".
وأوضح سعادة أن المسلمين جزء من المجتمع الأرجنتيني، إذ يبلغ عمر المركز الثقافي ما يقرب من 100 عام.
ونظرا للإهانات المتكررة من ميلي، طلب المركز الإسلامي منه عدة مرات عقد اجتماع لتغيير الوضع الحالي، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن.