يستضيف المركز الملكي حسين بن طلال للمؤتمرات على شاطئ البحر الميت اليوم الثلاثاء مؤتمرًا دوليًا يهدف إلى التصدي للأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
وذلك بالتنسيق بين الأمم المتحدة، الأردن، ومصر، ويشهد مشاركة ممثلين من 75 دولة من بينها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي يُجري جولة في المنطقة بهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وتهدف جلسات المؤتمر إلى تعزيز الجهود الإنسانية والتخفيف من معاناة السكان في غزة، ويُشارك فيه قادة عالميون من بينهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.
ومن المقرر أن تركز الجلسات على سبل توفير المساعدات الإنسانية وتجاوز التحديات التي تواجه عمليات التوزيع والحماية، بالإضافة إلى تحديد أولويات التعافي المبكر.
ويأتي المؤتمر في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة، حيث تعاني السكان من تداعيات العدوان الإسرائيلي الذي بدأ منذ أكتوبر الماضي.
وتدخل المساعدات ببطء شديد خصوصا بعدما باشر الجيش الإسرائيلي عملية برية في مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة في مطلع أيار/مايو، وسيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي الحيوي مع مصر الذي تمر عبره غالبية المساعدات.
وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية أن المؤتمر سيناقش "الاستعدادات للتعافي المبكر، والسعي للحصول على التزامات باستجابة جماعية ومنسقة لمعالجة الوضع الإنساني في غزة".
موضحا "الهدف الأساسي لهذا الاجتماع الرفيع المستوى هو التوصل إلى توافق في الآراء بشأن التدابير العملية لتلبية الاحتياجات الفورية على أرض الواقع".
وأسفرت الحرب على غزة نحو 121 ألف ضحية وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى حوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة مستشرية.