تصاعدت حدة المواجهات بالأمس، وخلال الليلة الماضية، بين إسرائيل وحزب الله، من خلال تبادل الضربات، والقصف الإسرائيلي في العمق اللبناني بعيدًا عن الحدود.
زيادة حدة النار
وحول هذا الموضوع، كان لنا حديث مع الكولونيل احتياط، كوبي مروم، الذي قال إنّه يعتقد أنّ على إسرائيل زيادة قوة النار في منطقة المواجهة المباشرة على الحدود مع لبنان، ومن خلال ذلك خلق ضغط على المواطنين ليتركوا مناطقهم، وبالتالي يشكلون ضغطًا على حكومتهم وعلى حزب الله.
المفتاح في قطاع غزة
وقال إنّه يدرك أنّ مفتاح إنهاء التحديات الأمنية موجود في قطاع غزة، مضيفًا أنّ من مصلحة إسرائيل التوجه إلى إبرام صفقة لتحرير المخطوفين وإنهاء الحرب في غزة، وبالتالي إيقاف النار على الحدود اللبنانية، وفتح المجال أمام الجهود الدبلوماسية الدولية، وعلى رأسها تلك الأمريكية، لخلق واقع جديد مع لبنان، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق دبلوماسي على الحدود، على إسرائيل أن تبادر إلى حرب محدودة لإنهاء الوضع في الشمال.
ضرورة ابرام الصفقة
وقال إنّ على إسرائيل التوجه إلى إبرام اتفاق الآن، لوقف الحرب وتحرير المختطفين الباقين في قطاع غزة.
وقال إنّه كان من المفضل أن تتخذ اسرائيل القرار لخلق البديل لحركة حماس في قطاع غزة، من أجل أن يقوم هذا البديل بحكم قطاع غزة في اليوم التالي، ولا يمكن للجيش، مهما حقق من إنجازات ميدانية، أن يحقق الأهداف الاستراتيجية للحرب دون أن يكون هناك إطار سياسي لنهاية الحرب، وهو أمر على إسرائيل أن تقوم به بشكل فوري.