يقترب عيد الأضحى بخطى حثيثة، ويعيش أهل قطاع غزة مأساة إنسانية كبرى، جراء الحرب اليومية ضد القطاع. وزاد ما حصل في النصيرات يوم السبت الأخير، حيث هاجمت قوات خاصة إسرائيلية المخيم، لتحرير أربعة مختطفين، وقتلت خلال العملية ما يزيد عن 280 شخصًا هناك، من هذه المأساة اليومية.
الكثير الكثير من الخوف
وحول الموضوع كان لنا حديث مع الصحافية مشيرة توفيق، التي كانت في مخيم النصيرات، وتحديدًا في موقع العملية الإسرائيلية، خلال العملية لتغطيتها. وقالت توفيق، إنّ هناك الكثير من الخوف والحذر والصدمة في منطقة مخيم النصيرات.
خبأنا الأطفال تحت الطاولات
وقالت إنّ ما حدث أثناء العملية الاسرائيلية في النصيرات، يمكن مقارنته أو مساواته بكل الحرب. مضيفة أنّ كمية الخوف والرعب الذي عاشوه لا يمكن أن توصف. وقالت، وضعت أطفالي تحت الطاولات والأسرة، مشيرة إلى أنّه كانت هناك حالة من عدم الفهم الشاملة التي كانت مسيطرة خلال العملية الاسرائيلية.
وقالت إنّ الأخبار عن ارتقاء معارف وأصدقاء، لا علاقة لهم بالحرب أبدًا، لمجرد أنّهم كانوا في السوق، انتقلت في أرجاء المخيم، ورفعت من منسوب التوتر والخوف والحزن الشديد.
نريد لملمة أشلاء الحياة
وعبّرت عن الأمل بأن تنتهي هذه الحرب، ليعود المواطنون ويلملمون حاجياتهم وأشلاء حياتهم، ويعودون إلى حالة شبه طبيعية.