وفقا لتقرير معطيات تمثيل العرب في الوظائف الحكومية فإنّ هذا التمثيل لا يزال بعيدا عن التمثيل الملائم، خاصة مع استمرار الحرب.
وحول الموضوع كان لنا لقاء مع المحامية سعاد حسّون، مركزة مشروع تخطيط سياسات متساوية والتمثيل الملائم - سيكوي أفق، التي قالت إن الغاية الحكومية وضعت في 2007 على أساس زيادة تمثيل العرب في القطاع الحكومي الذي يشمل جهازين في الأساس، الصحة والمكاتب الحكومية.
أقل من 10%
وقالت إنّه بشأن جهاز المكاتب الحكومية لا يزال التمثيل لسنة 2023 بنسبة لا تتعدى 8.9% فقط، رغم أنّ الهدف الذي وضعته الحكومة لنفسها في العام 2007 هو رفع نسبة التمثيل الوظيفي للعرب إلى 10%. وقالت إنّ ربع الوزارات فقط و33 من الوحدات الحكومية تجاوزت نسبة 10%، هذا يعني أن الغاية لم تتحقق منذ العام 2007. وقالت حسّون إن نسبة كبيرة من الموظفين العرب هم في وظائف أولية ومناصب في السلم الوظيفي الأدنى مثل الطلبة الجامعيين.
وأضافت أنّه من بين الوزارات التي لم تجتز هذه الغاية الحكومية: المالية والقضاء والتربية والتعليم والمواصلات والإعلام وغيرها من الوظائف الحيويّة للمجتمع العربي.
خطة جديدة للتمثيل العربي
وأضافت أنّه بعد وقف خطة 550 كان من المفترض أن تحدد الحكومة غاية جديدة للتمثيل الملائم خلال عام 2022 خاصة في وظائف اتخاذ القرار إلا أن الحكومة لم تتقدم في هذا الشأن، وأضافت أنهم في سيكوي أفق يواكبون ويجرون مناصرة مع الأجهزة التي تعمل على الموضوع خاصة مفوضية خدمات الدولة. وفي حال لم تحقق الغاية قالت إنّ إمكانية التعاون مع مؤسسة قانونية للتوجه للقضاء واردة، إلا أنهم يفضلون العمل بالمواكبة والمناصرة عن طريق الكنيست وايضا مراقب الدولة وحث الوزارات على تطبيق القرار كما حثت الحكومة.