فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على منظمة "تساف 9" الإسرائيلية اليمينية بسبب عرقلتها قوافل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة.
ووصفت وزارة الخارجية الأميركية المنظمة بأنها "مجموعة عنيفة" تقوم بمنع وتضايق وتلف القوافل التي تحمل المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في غزة.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في بيان، أن أفراد من مجموعة "تساف 9" دأبوا على عرقلة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر إغلاق الطرق، وأحياناً باستخدام العنف، على طول الطريق من الأردن إلى غزة، وكذلك أثناء عبورها الضفة الغربية.
وأضاف أن أعضاء المنظمة قاموا بإتلاف شاحنات المساعدات وألقوا بالمساعدات الإنسانية على الطريق، مشدداً على أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أعمال التخريب والعنف التي تستهدف المساعدات الإنسانية وستستمر في استخدام جميع الأدوات لتعزيز محاسبة مرتكبي هذه الأعمال.
مسؤولية إسرائيل
أشار بيان الخارجية الأميركية إلى أن إسرائيل مسؤولة عن أمن القوافل الإنسانية المتجهة إلى غزة.
وتستهدف العقوبات مجموعة "تساف 9" اليمينية الإسرائيلية، التي لها صلات بجنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اليهود في الضفة الغربية، بسبب أنشطتها في منع شحنات المساعدات وإتلافها.
تداعيات العقوبات
تعد هذه العقوبات جزءاً من جهود واشنطن لتعزيز فرص السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويعارض تيار اليمين في الحكومة الإسرائيلية، الذي له صلات بحركة الاستيطان، جهود الرئيس الأميركي جو بايدن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة (حماس) لإنهاء حرب غزة المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول.
أعمال العنف والتخريب
في 13 مايو/أيار، استولى أعضاء من مجموعة "تساف 9" على شاحنتين للمساعدات ثم أشعلوا النيران فيهما بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وبعد هذه الواقعة، قالت "تساف 9" إنها تحركت لمنع وصول الإمدادات إلى حماس، واتهمت الحكومة الإسرائيلية بتقديم "هدايا" للحركة.
ردود الفعل والدعوات
دعت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي، وهي مجموعة حقوقية مقرها الولايات المتحدة، إلى فرض عقوبات أميركية على "تساف 9"، وأكدت أن المجموعة تجمع أموالاً من شركات ومنظمات إسرائيلية وأميركية غير ربحية.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن مثل هذه الجماعات تتمتع بحصانة من السلطات الإسرائيلية.
وفرض الاتحاد الأوروبي ووزارة الخزانة الأميركية في أبريل/نيسان الماضي، عقوبات على مستوطنين إسرائيليين وجماعتين إسرائيليتين متطرفتين بتهمة ارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.