في رحلتنا اليومية نحو الراحة والنوم، نختار أوضاعاً متعددة تضمن لنا قسطاً من السكون والهدوء.
ومع ذلك، قد يتساءل الكثير منا عن الأحكام الشرعية والعلمية المتعلقة بأوضاع النوم المختلفة.
,في الإسلام، نجد أن السنة النبوية لم تترك جانبًا من جوانب الحياة إلا ووجهتنا فيه نحو الأفضل.
ومن بين تلك الجوانب، نجد التوجيه النبوي المتعلق بما حكم النوم على البطن؟.
ما حكم النوم على البطن
النوم على البطن غير مستحب في الإسلام بناءً على الأحاديث النبوية التي تشير إلى أن هذه الوضعية للنوم هي ضجعة أهل النار، وهي غير محببة عند الله.
حيث وردت أحاديث نبوية تشير إلى عدم استحسان النوم على البطن، ومن هذه الأحاديث:
حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: مرّ بي النبي ﷺ وأنا مضطجع على بطني، فركضني برجله وقال: "يا جُندُبُ، إنما هذه ضِجْعةُ أهل النار". (رواه ابن ماجه).
حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: "رأى رسول الله ﷺ رجلاً مضطجعاً على بطنه فقال: "إن هذه ضجعة لا يحبها الله". (رواه الترمذي وأبو داود).
الحكمة من هذا التوجيه
يعتقد العلماء أن هذا التوجيه النبوي قد يكون له عدة حكم، منها:
1-الصحة: قد يكون له آثار سلبية على صحة الإنسان، مثل الضغط على الأعضاء الداخلية، والتسبب في مشاكل في العمود الفقري والتنفس.
2-الأدب والأخلاق: الإسلام دين يهتم بالأدب والأخلاق في كل مناحي الحياة، والنوم على البطن قد يكون غير لائق من الناحية الأدبية.
3-الإرشاد الطبي: التوجيه النبوي يأتي من باب الإرشاد إلى ما هو أفضل لصحة الإنسان بناءً على المعرفة الطبية التي كانت متاحة في ذلك الوقت، وقد أثبتت الدراسات الحديثة صحة بعض هذه التوجيهات.
النصيحة البديلة لهذه العادة
النبي ﷺ كان يفضل النوم على الجانب الأيمن، وقد وردت أحاديث تحث على هذا الأمر:
عن البراء بن عازب رضي الله عنه، قال: كان النبي ﷺ إذا أوى إلى فراشه نام على شقه الأيمن وقال: "اللهم إني أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت". (رواه البخاري).
طالع أيضًا