احتشد آلاف المحتجين الإسرائيليين في القدس، اليوم الاثنين، للدعوة لإجراء انتخابات جديدة في مسعى لإقصاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتجمع المحتجون خارج الكنيست وعبروا عن اعتزامهم التوجه إلى منزل نتنياهو في مدينة القدس.
ورفع العديد من المشاركين الأعلام الإسرائيلية، فيما رفع آخرون لافتات تنتقد تعامل نتنياهو مع قضايا محورية، منها الترويج لمشروع قانون يتعلق بالتجنيد يعفي اليهود المتزمتين دينياً من الخدمة العسكرية الإلزامية، علاوة على سياسته في الحرب على غزة والاشتباكات مع حزب الله اللبناني.
وتعرّضت الحكومة الإسرائيلية، إلى ضربة قوية مع استقالة بيني غانتس وغادس آيزنكوت المحسوبين على تيار الوسط من حكومة الحرب، التي شُكّلت عقب بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، ما دفع نتنياهو إلى الإعلان، أمس الأحد، عن تفكيك مجلس الحرب (كابينت الحرب)، وقال إن "كابينت الحرب أقيم في إطار الاتفاقية الائتلافية مع غانتس، وبناءً على طلبه.
وفي اللحظة التي خرج فيها غانتس، لم يعد هناك إطار كهذا"، ولم يبقَ في كابينت الحرب بعد استقالة غانتس وآيزنكوت، غير نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، والوزير المقرّب من نتنياهو روني ديرمر، ورئيس حركة شاس آرييه درعي.
وامتلأت الشوارع القريبة من مقر الكنيست بالمتظاهرين الذين حملوا الأعلام الإسرائيلية وصور أسرى إسرائيليين في غزة، فيما ظهرت لافتة عليها صورة نتنياهو وكفّ أحمر اللون وكتب عليها باللغتين الإنجليزية والعبرية "شيطان شرير".
كما حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "إسقاط حكومة المراوغة" وهتفوا "انتخابات الآن" و"خوَنة" و "عار"، وفق رصد الأناضول لبثّ مباشر على محطات التلفزة الإسرائيلية.
وتظاهرة الاثنين هي واحدة من فعاليات "أسبوع المقاومة" التي أعلنت عنها منظمة "إخوة السلاح"، وهي مجموعة من الجنود القدامى بالجيش الإسرائيلي، بدأت مساء السبت الماضي وتستمر حتى يوم الخميس.
وقال زعيم حزب "العمل" الإسرائيلي المعارض يائير غولان، في التظاهرة: "نحن بحاجة إلى التغلّب على مخاوفنا، وأن نمضي قدمًا ونقول لهذه الحكومة: لقد طفح الكيل، تم انتخابكم لتمثلوا الشعب، وفشلتم ولم تعودوا تمثلوننا".
وأضاف: "نحن نخوض معارك ضارية في الشمال وفي الجنوب، ولننتصر علينا أن نكون أقوياء في الداخل. حاربوا الفساد، حاربوا الكهانية (في إشارة إلى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسائيل سموتريتش)، نحن شعب واحد توحّده المساواة والسلام والعدالة".