ضجت الساحة السياسية الاسرائيلية بالأحداث بالأمس، فقد نشر نتنياهو رسالة مصورة باللغة الانجليزية، اتهم فيها الإدارة الأمريكية بتجميد شحنات السلاح إلى إسرائيل، ودعا فيها الإدارة الأمريكية إلى العودة إلى الدعم الكامل لإسرائيل بالسلاح. وبالإضافة إلى هذا سحب نتنياهو الليلة الماضية القانون الذي دعي بـ"قانون الحاخامات" بعد أن اكتشف أن لا أغلبية لتمريره، بسبب تمرد عدد من أعضاء الكنيست من حزب الليكود على القرار بالتصويت على القانون.
أزمة مجتمعية عميقة
وحول هذه المواضيع كان لنا حديث مع المحاضر في العلوم السياسية، الدكتور سليم بريك، الذي قال إنّ الأزمة العسكرية التي تعيشها إسرائيل ليست الأزمة الوحيدة، بل أنّ هناك أزمة سياسية مجتمعية عميقة، وتضارب بين عدة توجهات في إسرائيل، وتحديدًا بين اللبراليين الذين يريدون استمرارًا لأسس النظام الديمقراطي في إسرائيل، وبين الذين يريدون تحويل هذا النظام إلى نظام ديني فاشي يميني متطرف.
عدم رغبة واضحة بإعادة المخطوفين
وحول الحراك الجماهيري في إسرائيل، وتحديدًا من أجل إعادة المخطوفين، ووقف الحرب، قال الدكتور بريك إنّه استغرب في البداية من عدم الرغبة الإسرائيلية بإعادة المخطوفين، وقال إنّ السبب على الغالب هو أنّ غالبية المخطوفين يدعمون معسكرًا سياسيًّا مغايرًا لذلك الذي يجلس على سدّة الحكم.
سلم أولويات مختلف
وقال إنّ برأيه أنّ الحكومة لديها سلّم أولويات مختلف، وما يجري في إسرائيل يدل على أنّ هناك حربًا ثقافية عميقة في داخل المجتمع الإسرائيلي، والجماعة المسيطرة اليوم على الحكم من اليمين واليمين المتطرف، تريد لهذه الحرب أن تستمر، من أجل أيضًا أن يعمّقوا سيطرتهم على المجتمع وعلى السياسة في إسرائيل.