إيناس حمدان: منذ قرار المحكمة الدولية بوقف العملية العسكرية في رفح، ازداد الأمر سوءًا
تتواصل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة منذ بدء الحرب، وإغلاق المعابر، ومنع دخول الغذاء. وفوق هذا كله، جاء في صحيفة نيويورك تايمز أنّ الولايات المتحدة قرّرت تفكيك الرصيف البحري الذي استعمل لفترة وجيزة لإدخال المساعدات عبر البحر إلى قطاع غزة.
أوضاع إنسانية كارثية
وحول الموضوع كان لنا حديث مع إيناس حمدان، مديرة مكتب الإعلام في الأونروا في غزة، التي قالت إنّ الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بشكل عام، متدنيّة وكارثية بشكل لا مثيل له، مما يؤثر على المواطنين والنازحين والمؤسسات الإنسانية الأممية.
وقالت في سياق القرار الأمريكي تفكيك الرصيف البحري، إنّ الفكرة من ورائه كانت أن يكون ذراعًا داعمة لدخول المساعدات عبر المعابر البرية، ولكن منذ بدء العملية البرية في رفح، لم نشهد أي ارتفاع في عدد الشاحنات التي تدخل قطاع غزة، مما يقود إلى المزيد من الشح والنقص في المواد الغذائية والمياه النظيفة والوقود.
الأونروا هي المنظمة الأبر ومسؤوليتها الأكبر
وقالت إنّ ما كان يدخل من وقود عبر معبر رفح، بات يدخل بكميات قليلة جدا لا تكفي احتياجات القطاع، عبر معبر كرم أبو سالم، وهي أصبحت الطريقة الوحيدة لدخول المساعدات، بما فيها الوقود.
وقالت إنّ الأونروا تدير 6 مراكز صحية من أصل 24 بسبب أنّ غالبية مناطق قطاع غزة هي مناطق قتال، وهذه المراكز تحتاج الوقود، الذي يصل بكميات أقل من الحاجة.
وقالت إنّ عمل إسرائيل من أجل إضعاف وتفكيك الأونروا، لا يلغي أنّها المنظمة الأكبر، من حيث الموظفين والمراكز، وهي التي تعمل على رعاية وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، ورغم المصاعب التي تسببها الممارسات الاسرائيلية علينا، نبقى نحن الأكبر في الميدان، ونحن مستمرون في عملنا.
انهيار الحركة التجارية
وأشارت إلى شبه انهيار الحركة التجارية، وإلى ارتفاع الأسعار في القسم الذي لم ينهر، الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى المساعدات الإنسانية. وقالت إنّه في أعقاب قرار المحكمة الدولية وقف العملية العسكرية في رفح، وفتح المعبر أمام دخول المساعدات، تراجع عمل المعبر إلى أن أغلق بالكامل في أعقاب بدء العملية العسكرية هناك، الأمر الذي يعني أنّ الأوضاع ازدادت سوءًا منذ قرار المحكمة الدولية.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.