أكدت الأمم المتحدة تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، حيث أوضحت أن العديد من الأسر تضطر إلى تناول "وجبة واحدة فقط كل يومين أو 3 أيام".
ويواجهون النازحون في جنوب القطاع أوضاعًا مأساوية داخل خيام مكتظة بملاجئ مؤقتة، وسط نقص حاد في المياه والمستلزمات الغذائية، مما يجبرهم على الاعتماد على مياه البحر للاستخدام اليومي.
وأشار مكتب الأمم المتحدة الى تفاقم الأمراض المعدية وانتشار الحشرات والثعابين بفعل فيضان مياه الصرف الصحي.
وأضاف مكتب الأمم المتحدة أنه "في الفترة من 7 إلى 14 من يونيو/ حزيران (الجاري)، قام بتقييمات إنسانية في مواقع النزوح بدير البلح وخان يونس ومنطقة المواصي برفح (جنوب). ووجد أن الناس يعيشون في خيام بملاجئ مؤقتة ومكتظة، مشيرا إلى أن تلك الملاجئ "في حاجة ماسة إلى الإصلاح، ولا توفر أي حماية من الحرارة الشديدة".
ووفقا للتقييم نفسه فإن "مئات آلاف النازحين جنوبي غزة يعانون من ضعف الوصول إلى المأوى والرعاية الصحية والغذاء والمياه والصرف الصحي".
وفيما يتعلق بالمياه تحديدا قال مكتب الأمم المتحدة إن الحصول إليها صعب للغاية حيث يضطر الناس إلى الوقوف في طوابير لساعات طويلة، ويضطرون للاعتماد على مياه البحر للاستخدام المنزلي".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي، خلفت قرابة 123 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وإضافة إلى نقص حاد بالمستلزمات الإنسانية والغذائية بلغت حد المجاعة خاصة شمال القطاع.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، فقد أكدت الأمم المتحدة أن قيود الوصول تعتبر عائقًا كبيرًا أمام تقديم المساعدات اللازمة، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.