فُجعت بلدة عيلوط، اليوم الجمعة، بخبر وفاة المربية سلام بشير (40 عامًا)، إثر تعرّضها لإصابة حرجة في حادث طرق مروّع وقع ظهر اليوم على شارع 7928، بالقرب من مفترق الناصرة من الجهة الغربية.
وبحسب المعلومات الأولية، وقع الحادث نتيجة اصطدام بين سيارتين خصوصيتين، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص، بينهم سلام بشير التي توفيت لاحقًا متأثرة بجراحها البالغة، فيما أُصيب شخصان آخران، أحدهما رجل يبلغ من العمر نحو 50 عامًا وصفت حالته بالمتوسطة، والآخر إصابته طفيفة. وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما باشرت الشرطة التحقيق في ملابسات الحادث.
حزن عارم في عيلوط
وأثارت وفاة المربية حالة من الحزن العميق في بلدة عيلوط والمجتمع التربوي في المنطقة، حيث كانت تُعرف الفقيدة بمهنيتها العالية واهتمامها الكبير بطلابها. عملت في سلك التربية والتعليم لسنوات طويلة، وترك خبر رحيلها المفاجئ أثرًا بالغًا في نفوس زملائها وطلابها وعائلتها.
وكتب عدد من أهالي البلدة وطلابها منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ينعون المربية الراحلة، مستذكرين طيبتها وإنسانيتها، ومشيدين بدورها الإيجابي في المسيرة التعليمية.
التحقيقات مستمرة
من جهتها، أكدت الشرطة أنها باشرت التحقيق في ظروف وقوع الحادث، بما في ذلك فحص سرعة المركبات، ظروف الطريق، وأي شبهة لإهمال أو سلوك خطر من قِبل السائقين. كما تم إغلاق مقطع من الشارع لساعات أمام حركة السير لتنفيذ الإجراءات الميدانية.
وفي وقت سابق من صباح اليوم الجمعة، لقي الشاب محمود فريد سخنيني من مدينة عكا، مصرعه إثر تعرضه لحادث طرق مروع على شارع 85 بالقرب من مفرق قرية المكر، فجر اليوم.
111 قتلى في حوادث الطرق منذ مطلع 2025 بينهم 22 من المجتمع العربي
أظهرت معطيات جديدة نشرتها سلطة الأمان على الطرق في البلاد، اليوم الجمعة، أن 111 أشخاص لقوا مصارعهم في حوادث طرق منذ بداية عام 2025 وحتى الآن، من بينهم 22 مواطنًا من المجتمع العربي.
وتشير الأرقام إلى استمرار النزيف على الشوارع، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع إذا لم تُتخذ إجراءات جادة لتحسين البنى التحتية وتعزيز الوعي المروري.
وللمقارنة، فقد سجل عام 2024 مقتل 437 شخصًا في حوادث الطرق، بينهم 162 من المجتمع العربي، بينما لقي 356 شخصًا مصرعهم في عام 2023، من ضمنهم 98 عربيًا.
وفي الأعوام التي سبقتها، توزعت أعداد الضحايا على النحو التالي:
- عام 2022: 352 قتيلاً، بينهم 115 عربيًا
- عام 2021: 369 قتيلاً، بينهم 109 عرب
- عام 2020: 306 قتلى، بينهم 99 عربيًا
- عام 2019: 355 قتيلاً، بينهم 110 عرب
وتعكس هذه الإحصاءات واقعًا مقلقًا، خاصة في ظل التفاوت الكبير في نسب الضحايا من المجتمع العربي، ما يدفع بمطالبات متكررة بتركيز الجهود الرسمية على التوعية، وتشديد الرقابة، وتحسين البنية التحتية في البلدات العربية.
اقرأ\ي أيضًا |