سياسة
shutterstock

نتنياهو: أنا مستعد للتوصّل إلى اتفاق جزئي مع حماس حول صفقة تبادل الأسرى

أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مقابلة عبر القناة 14 الإسرائيلية، أن مرحلة الهجمات الشديدة والمكثفة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر منذ 262 يوماً على وشك الانتهاء.

ومشيراً إلى أن ذلك سيحدث في الفترة القريبة مع انتهاء هجوم الجيش الإسرائيلي على رفح، جنوبي قطاع غزة.

القضاء على حماس

أوضح نتنياهو أن "المرحلة القوية في الحرب على وشك الانتهاء مع انتهاء العملية في رفح. لذلك، سيتم نقل القوات إلى الشمال"، مشدداً على رفضه لإنهاء الحرب على قطاع غزة قبل تحقيق أهدافها المتمثلة بـ"القضاء على حركة حماس وإعادة الرهائن".

وقال: "أنا أرفض أن أترك حماس بالوجود. الحرب لن تنتهي".

استعداد للتوصل إلى اتفاق جزئي حول صفقة تبادل الأسرى

أشار نتنياهو إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق جزئي مع حركة حماس لاستعادة جزء من الرهائن، موضحاً: "أنا مستعد للتوصّل إلى اتفاق جزئي مع حركة حماس لاستعادة جزء من الرهائن وهذا ليس سرًا".

وهذا التراجع جاء بعد مقترح الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي ادعت واشنطن أنه مقترح إسرائيلي وحملت حركة حماس مسؤولية إفشاله.

رد حماس

ردت حركة حماس في بيان، أن "الموقف الذي عبّر عنه نتنياهو، والذي يؤكد فيه استمراره في الحرب، وأنه يريد اتفاقًا جزئيًا يستعيد من خلاله عددًا من الأسرى؛ ويستأنف الحرب بعدها، هو تأكيد على رفضه قرار مجلس الأمن، ومقترحات جو بايدن".

وشددت الحركة على ضرورة أن يتضمن أي اتفاق وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل من قطاع غزة.

وقال نتنياهو إن حكومته تعمل على نموذج آخر وصفه بأنه "تدريجي" لإنشاء "إدارة مدنية" في قطاع غزة، في إطار الحديث عن "اليوم التالي للحرب"، وذلك بعد فشل نموذج كان قد اقترحه وزير الأمن، يوآف غالانت، يعتمد على التعاون مع جهات محلية في غزة لإدارة القطاع مدينياً.

جدل حول إعادة الاستيطان في غزة

صرح نتنياهو: "أنا أعرف أن هناك الكثير من الذين يدعمون إعادة الاستيطان في قطاع غزة؛ لكني واقعي، وأرى أن ذلك غير واقعي". جاء رد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، شريك نتنياهو في الحكومة، بالقول: "إذا أردنا، سوف يكون واقعيا".

ورداً على سؤال حول التحقيق في الإخفاقات الأمنية المتعلقة بهجوم القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قال نتنياهو إنه لا يدعم تشكيل لجان تحقيق خلال الحرب، مبرراً ذلك بـ"منع إهدار الموارد"، وأشار إلى أن التحقيقات الداخلية تهدف إلى تجنب الملاحقة القضائية الدولية.

منتدى عائلات الأسرى

أصدر منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة بياناً ينتقد إعلان نتنياهو بشأن التراجع عن قبول مقترح صفقة تبادل الأسرى.

واعتبر المنتدى أن "انتهاء القتال في القطاع، من دون إطلاق سراح الرهائن، هو فشل قومي غير مسبوق، وفشل في تحقيق أهداف الحرب. أهالي الرهائن لن يسمحوا للحكومة ورئيسها بالتخلي عن التزاماتها الأساسية تجاه مصير أحبائنا".

ورد نتنياهو على بيان العائلات ببيان صدر عن مكتبه، جاء فيه أن "حماس هي التي تعارض الصفقة، وليس إسرائيل".

وموضحا: "أننا لن نغادر غزة حتى نعيد جميع الرهائن الـ120، الأحياء منهم والأموات".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.