قيس ناصر: هذا القرار يعمّق التمييز، وغير العرب الدروز لن يستفيد منه أي عربي
تمت، وفق تعليمات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، عمليّة منح تخفيضات في أسعار الأراضي في مناطق الأفضلية القومية، وهكذا يحصل جنود الاحتياط على تخفيض بنسبة 91% من سعر الأرض في النقب وفي الجليل.
وكان مدير عام مكتب رئيس الحكومة، يوسي شيلي، قاد لجنة مدراء عامّين، زادت بشكل كبير التخفيضات الموجودة أصلا.
وحسب ما تقول الحكومة فإنّ التخفيضات موجودة للجميع، ولكن الحكومة رفعت نسبتها للجنود، بهدف تشجيع الجميع على الانتقال للعيش إلى الجليل والنقب
- تطور تاريخي في مشروع التهويد
وحول الموضوع كان لنا حديث ضمن برنامج "أول خبر" مع المحامي د. قيس ناصر، الباحث المختص في قضايا الأراضي والتخطيط العمراني وحقوق الانسان، الذي قال إنّ هذا القرار هو تطور تاريخي في مشروع تهويد النقب والجليل، حيث تمنح أراضي الدولة لمجموعة خاصة من السكان، غالبًا من اليهود، بتخفيض تسعين في المائة، وتنطبق هذه المنظومة على مئات البلدات اليهودية في الشمال والجنوب، حيث يتم تشجيع مئات الألوف من اليهود وتحديدًا من الأزواج الشابة ليأتوا إلى الجليل والنقب.
- تحديد أماكن سكن المواطنين العرب
وقال إنّ التمييز في هذا القرار موجود في حقيقة أنّ دائرة أراضي إسرائيل تسوق في كل عام ما لا يزيد عن 5% من احتياجات المجتمع العربي من الأراضي للسكن، وأيضًا أنّ هذه المنظومة بغالبيتها مشروطة بمقياس أمني، أي أنها تنطبق على من خدم في الجيش، وبالإضافة إلى بند خاص يقول إنّ من يستفيد أيضًا هم من خدموا في الاحتياط مدة تزيد عن 45 يومًا في الاحتياط في هذه الحرب.
وقال إنّ المواطن العربي ممنوع أن يسكن أكثر من 264 بلدة يهودية بسبب ما يدعى بلجان القبول، وهو أمر مطروح أمام المحكمة العليا من قبل مركز عدالة، ويأتي هذا القرار ليزيد الطين بلة، فهذا القرار يعمّق عدم المساواة في هذا المحور، وقال إنّ الدولة لا تخضع الأراضي التي هي مؤتمنة عليها لمبدأ المساواة في التوزيع، وهذا القرار يزيد من عدم المساواة.
وقال إنّ الوحيدين من العرب الذين قد يهنأون من هذا القرار هم العرب الدروز، وغيرهم لن يهنأ أحد من العرب من هذا القرار.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.