تفيد المعلومات الواردة من السجون الإسرائيلية التي يقبع فيها الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون، وتحديدًا تلك التي يعتقل فيها الفلسطينيون من الضفة الغربية وقطاع غزة، من المعتقلين بعد السابع من أكتوبر، بأنّ ظروف الأسر تزداد سوءًا بشكل كبير، حيث أفادت مصادر أنّ مصلحة السجون الإسرائيلية قللت بشكل كبير كمية الأكل التي يحصل عليها الأسرى، على سبيل المثال.
وتأتي هذه المعطيات في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب. وحول هذا المحور كان لنا لقاء ضمن برنامج الظهيرة الإخباري، مع المحامية جنان عبده، المحامية الناشطة والمختصة في قضايا حقوق الإنسان ومناهضة التعذيب.
وقالت عبده إنّهم كمحامين في المؤسسات الحقوقية، أو المستقلين منهم، يشهدون أشكالًا جديدة من التعذيب، فما عرفوه سابقًا قبل السابع من أكتوبر، يشكل المفهوم الأدنى للتعذيب مقارنة بما يرونه اليوم.
وقالت إنّ كافة المعلومات الواردة من داخل السجون تشير إلى أنّ سلطة السجون تنتهج سياسة التجويع، هذا إلى جانب الصعوبة في زيارة السجناء في المعتقلات العسكرية مثل معتقل سديه تيمان، ومعتقل عوفر، في أعقاب التعديلات القانونية بعد السابع من أكتوبر، التي أجرتها إسرائيل، والتي على أساسها تعتقل أهالي غزة، مثل صلاحية اعتقال من تتهمهم بكونهم مقاتلين غير شرعيين 45 يومًا بدل 96 ساعة، دون إصدار أمر محكمة، أو اعتقالهم مدة 75 يومًا، دون عرضهم أمام قاضٍ، أو اعتقالهم لمدة ستة أشهر دون أن يلتقي محامي.
وقالت إنّ الجيش ومصلحة السجون ينتهجون طريقة نقل المعتقلين من مكان إلى مكان، بهدف منعهم من التقاء محاميهم، إضافة إلى الشروط السيئة جدًّا التي يعيشون فيها، الأمر الذي زاد من حالات الوفاة بشكل كبير في السجون، إن كان سجون مصلحة السجون أو سجون الجيش الاسرائيلي.