كانت المناظرة الانتخابية الأمريكية، بين مرشّحي الرئاسة، الرئيس الحالي جو بايدن، والسابق دونالد ترامب، هي الأسوأ والأكثر هبوطًا في المفردات والمعاني وحتى لغة الجسد. مستوىً متدنٍ لا يليق بما دون الحد الأدنى من مؤهلات رجلين قادا الدولة الأعظم في العالم ثماني سنوات، ويتأهبان لقيادتها حال نجاح أي منهما لأربع سنوات قادمة وربما تصبح ثمانية.
وحول موضوع المناظرة، أجرينا لقاء مع ألون بينكاس، القنصل الإسرائيلي السابق في لوس أنجيليس، والمحلل للشؤون الأمريكية، الذي قال إنّ الجمهور الأمريكي لا يركّز في المضامين، وإنما يبحث في المناظرة عن لغة الجسد، وعن الأمور المحيطة بالمضامين.
وقال إنّ كل منتقدي ظهور بايدن في المناظرة، لم يركّزوا في كذب ترامب، لأنهم يعرفون بشكل واضح أنّ ترامب جاء ليكذب، وهنا يجب أن ننتقد كل من وجّه انتقاده لبايدن، ولم يذكر كذب ترامب ولو بكلمة واحدة.
وقال إنّ الدعوات لبايدن بالانسحاب، هي دعوات غير واقعية، ويجب على مطلقيها أن يعيدوا حساباتهم، ويدافعوا عن الرئيس الذي يترشح الآن كمرشح الجانب الليبرالي من الخريطة السياسية الأمريكية.
وقال إنّ هذه المناظرة أتت مبكّرة بشكل استثنائي، فعادة تكون المناظرات في شهر أيلول وتشرين الأول. وقال إنّ هذه المناظرة لن تغير بشكل كبير موقف الناس من المرشحين، ولكنها قد تغيّر الحديث خلال الحملة الانتخابية.
وقال إنّ الأمريكيين قلقون الآن مما يحصل على الحدود الشمالية بين إسرائيل وحزب الله، ولذلك فإنهم سوف يبقون يضغطون على الأطراف في شأن قطاع غزة، لأنهم يفهمون أنّ نزع فتيل الحرب في الشمال مرتبط بالتهدئة في غزة.