شهدت المناظرة الرئاسية الأولى في الانتخابات الأمريكية، تجمّع عشرات المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطينية، في أتلانتا، حيث تظاهر العشرات بالقرب من الموقع المخصص لأول مناظرة تلفزيونية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ومنافسه دونالد ترامب.
وحول هذا الموضوع وتأثيره على الانتخابات الأمريكية، كانت لنا مداخلة مع المحلل السياسي الدكتور حسين الديك، الذي اعتبر أن الإعلام العربي قام بتضخيم مشهد مظاهرات الجامعات الأمريكية لنصرة القضية الفلسطينية.
وتابع: "مظاهرات دعم القضية الفلسطينية، ورغم أنها تعبر عن تحرك سلمي وفقا للدستور الأمريكي، ولكن تم تضخيم الأمر في الإعلام العربي ومنحه حجمًا أكبر من حجمه".
ويرى المحلل السياسي أن تلك المظاهرات كانت نوعًا من التضامن أو التعاطف، الذي لن يستمر طويلًا، وستعود الأمور لطبيعتها بعد أيام، على حد قوله.
العلاقة الأمريكية الإسرائيلية "فوق حزبية" ومتجذرة لسنوات
وقلل الديك من احتمالية تأثير تلك التظاهرات على السياسة الخارجية الأمريكية، مضيفًا: "من يعتقد أن تلك المظاهرات ستغير من السياسة الخارجية الأمريكى، فهو واهم، لأن العلاقة الأمريكية الإسرائيلية هي علاقة فوق حزبية وهي أيضًا علاقة متجذرة لسنوات، كما تتضمن تشابكات مالية واقتصادية عقائدية وأيديولوجية إلى حد ما".
وأكد على أن هناك توافق على دعم ومساعدة إسرائيل، وهو ما تجلى خلال المناظرة الانتخابية بين ترامب وبايدن، حيث تطرق محور إسرائيل إلى المنافسة عمن سيكون داعمًا بشكل أكبر لدولة إسرائيل.
السياسة الخارجية تمثل 10% فقط من اهتمامات الناخب الأمريكي
وذكر أن السياسة الخارجية المتمثلة في العلاقة مع الدول الكبرى ومع الدول الصديقة ومع الدول غير الصديقة، لا تشكل أكثر من 10 إلى 12% من اهتمامات الناخب الأمريكي.
وأضاف أن الناخب الأمريكي يهتم بالقضايا الداخلية وخاصة الاقتصاد، وملفات التضخم وفرص العمل ومستوى المعيشة والضرائب، وكل ما يتعلق بمستوى دخل الفرد الأمريكي.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن كل المؤشرات تشير إلى أن الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية في الخامس من نوفمبر المقبل، سيكون هو الرئيس السابق دونالد ترامب.