قال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن الأزمة الحالية في قطاع غزة، أصبحت تداعياتها غير مسبوقة، من حيث حجم الهجمات أو القيود المفروضة على المساعدات أو طول فترة الحرب.
واندلعت الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وأسفرت حتى الآن عن ارتقاء ما يقرب من 38 ألف شخص، وإصابة أكثر من 87 ألف آخرين.
وأضاف الشوا في مداخلة هاتفية عبر إذاعة الشمس، أن المنظمات الأهلية الفلسطينية تبذل الكثير من الجهد، ولكن لا تزال التحديات متواصلة، في ظل استمرار الحرب ودخولها الشهر العاشر.
وأكد أن الأوضاع تزداد صعوبة، حيث يتواصل الاستهداف الإسرائيلي لعمال الإغاثة، فضلا عن منع دخول المساعدات لقطاع غزة، مشيرًا إلى أن شهري مايو ويونيو هما أقل شهرين في عدد المساعدات التي وصلت لغزة.
خطر المجاعة في غزة
ويرى الشوا أن المجاعة بدأت تأخذ منحنى أكبر، موضحًا أن هناك مؤشرات خطيرة لانتشار المجاعة بين النساء والأطفال، فضلا عن النزوح المتكرر وتفاقم سوء الوضع الصحي تزامنا مع انتشار الأوبئة ونفاذ عدد كبير من الأدوية.
النزوح يطال المؤسسات
وتحدث الشوا عن معاناة المؤسسات أيضا من عملية النزوح، وقال: "تركنا معداتنا وأدواتنا ونعمل في ظل المتوفر من الأدوات والطواقم والمتطوعين، ونحاول الوصول بالخدمة قدر المستطاع بإمكانيات قليلة، حيث أصبحت عربات الكارو هي وسيلة التنقل لإيصال تلك المساعدات".
الدعم النفسي
وشدد على أن المنظمات تعمل على التخفيف من وطأة الضغوط النفسية التي يتعرض لها الأطفال والنساء الذين يعيش أغلبهم في مراكز إيواء، مشيرًا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة مع نسبة الرطوبة العالية، تشكل ضغطًا كبيرًا على الأهالي الذين يسكنون في الخيام، تزامنًا مع قلة المياه، الأمر الذي يسبب انتشار الكثير من الأمراض.