حقق حزب التجمع الوطني المنتمي لليمين المتطرف، برئاسة ماريان لوبان، مكاسب عديدة بعدما حسم الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية أعلنت حصول حزب التجمع الوطني المنتمي لليمين المتطرف وحلفاؤه على 33% من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية.
فيما جاء تحالف الجبهة الشعبية الجديدة في المركز الثاني بحصوله على 28%، أما تحالف الوسط الذي ينتمي له الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون حصل على 20%.
ماكرون في حالة فقدان توازن
وحول نتائج الانتخابات التشريعية الفرنسية، أجرينا مداخلة هاتفية مع أندريه مهاوج، المحلل السياسي، الذي قال إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أصبح في حالة فقدان للتوازن، وبات من الصعب أن يعيد كفة الميزان لصالحه.
وأضاف: "لم يعد هناك في المشهد السياسي لا لليمين التقليدي أو المعتدل، أو اليسار المعتدل، نحن على أبواب مرحلة سياسية جديدة لم تشهدها البلاد منذ 60 عامًا".
استراتيجية لوبان للتحضير لانتخابات الرئاسة 2027
وأشار "مهاوج" إلى أنه إذا تأكدت نتائج الدورة الأولى، فمن المقرر أن يتولى رئاسة الوزراء جوردان بارديلا، السياسي البارز في تيار اليمين المتطرف بفرنسا.
ويرى أن تلك الخطوة هي استراتيجية مخططة لكي تتفرع مارين لوبان للتحضير للانتخابات الرئاسية الفرنسية في عام 2027، حيث تكون قد ابتعدت عن رئاسة الحكومة برغبتها لكي تحافظ على فرصها في الانتخابات الرئاسية المقبلة، على حد قوله.
وأكد "مهاوج" أن الناخب الفرنسي قد كسر بالفعل حاجز الخوف من اليمين المتشدد، وذلك لأن "لوبان" لديها برنامج انتخابي يعتمد على القوة الشرائية وتوفير فرص العمل والأمن الداخلي في الضواحي، وتلك هي نقطة القوة لديها.
وأوضح أن الدستور الفرنسي لا يجبر رئيس الجمهورية على اختيار رئيس حكومة من الأغلبية البرلمانية وسيكون القرار بيد ماكرون، وربما يلجأ إلى تسمية رئيس حكومة يكون "شخصية تكنوقراطية" لا ينتمي إلى أي فريق.
يُشار إلى أن جولة الإعادة من الانتخابات البرلمانية الفرنسية ستقام في السابع من يوليو الجاري، وهي التي ستحدد الشكل النهائي للبرلمان.