أبلغت السلطات الإسرائيلية، كنائس القدس، إضافة إلى كنائس في يافا والناصرة والرملة، بأنها ستبدأ بما أسمتها "إجراءات قانونية" ضدها بسبب عدم دفع الضرائب على العقارات التي تملكها، في استهداف قديم جديد للكنائس وأملاكها الوقفية، وللوجود الفلسطيني المسيحي في القدس وداخل إسرائيل.
والمسيحيون الفلسطينيون هم من أقدم الجماعات المسيحية في العالم، وترتبط بعض الأسر المسيحية الفلسطينية بالنسب مع المسيحيين الأوائل، ولهذا السبب يُطلق على المسيحيين الفلسطينيين اسم الحجارة الحية.
وحول موضوع محاولة فرض ضرائب على الكنائس في الأراضي المقدسة، أجرينا لقاء ضمن برنامج "الحصاد الإخباري"، مع وديع أبو نصار، منسق منتدى مسيحيي الارض المقدسة، الذي قال إنّ هذه المحاولة تأتي في توقيت غريب، لا نعرف دوافعه، ولكن على السطح يمكن أن يكون أنّ البلديات تريد الحصول على أموال من هذه المؤسسات المسيحية، في وقت يكاد لا يكون فيه حجيج، وهو مصدر دخل أساسي لهذه المؤسسات.
وقال أبو نصار إنّ البلديات تسترجل على مؤسسات تخدم المواطنين. وأضاف إنّ عدم وجود سياحة أو حجيج إلى البلاد في هذه الفترة، تضع الكثير من هذه المؤسسات تحت خطر الانهيار، خاصة وأنّ هذه المؤسسات لا تحصل على أي دعم من السلطات، ولكنها تحصل على استقلالية في إدارة ممتلكاتها بما يسمح لها بالحصول على بعض الدخل، وهو أمر يعود إلى الفترة العثمانية، تحت ما يسمى تفاهمات الوضع القائم، ولكن بلديات بعض المدن في إسرائيل حاولت تغيير هذه التفاهمات، والآن تأتي من جديد لتحاول فرض هذه الضرائب على المؤسسات المسيحية، وعلى الحكومة أن تتدخل لمنع هذه الخطوات.