أعلنت الحكومة الإسرائيلية، مساء أمس، أنّها في صدد التحول إلى المرحلة الثالثة في الحرب على غزة، خلال شهر تموز الجاري.
وحول الموضوع كان لنا لقاء مع الجنرال احتياط نوعام تيبون، قائد وحدات الشمال الأسبق في الجيش الإسرائيلي، الذي قال إنّ معنى القرار بالانتقال إلى المرحلة الثالثة من هذه الحرب، هو أن يبقي الجيش الإسرائيلي قوات أقل في قطاع غزة، وينتقل إلى العمل بطريقة اقتحامات، تحصل في حال تواجد مقاتلين من حماس، بطريقة أشبه بما يجري في الضفة الغربية.
وقال تيبون إنّه كان على إسرائيل أن تتعاون مع الولايات المتحدة في موضوع "اليوم التالي" بما يخص السؤال من سيدير قطاع غزة، من زاوية الاحتياجات المدنية للمواطنين، ولكن هذه الحكومة لم تقم بأية خطوة في هذا الاتجاه، وهو أمر سوف يورط إسرائيل في مسألة تقديم خدمات مدنية للغزيين، إلى جانب إبقاء حماس في مراكز القوة.
وقال إنّ الحل في نظره للوضع العالق في هذه المرحلة على كافة الأصعدة، هو إجراء انتخابات تفرز حكومة جديدة، تقبل بخطة بايدن، أي التقدم نحو حل الموضوع في غزة وتحرير المخطوفين، إلى جانب التوصل إلى نوع من أنواع الاتفاق في لبنان، لأنّ الحرب مع حزب الله تعني التدمير المتبادل، الذي سوف نتوصل في نهايته إلى اتفاق، ولذلك، قال تيبون، اعتقد أنّ الأفضل هو التوصل إلى الاتفاق بدون خوض حرب كهذه، خاصة وأنّنا رأينا "منجزات" هذه الحكومة على الصعيد العسكري.
وقال إنّه يجب التصعيد على مستوى التحرك الجماهيري ضد هذه الحكومة الخطيرة، من أجل الخروج بإسرائيل من الوضع السيئ الذي أوصلتها إليه، من خلال إجراء انتخابات.