تتم محاكمة الشباب من مجد الكروم، الذين اتهموا باغتصاب سائحة في قبرص، ببطء شديد، حيث لا يمثل الشهود أمام المحكمة، رغم استدعائهم من قبل النيابة العامة. كما يقول محامي اثنين الشبان إنّ السلك الدبلوماسي الإسرائيلي لا يتدخل في الموضوع.
وحول هذا المحور، أجرينا لقاء مع المحامي نير يسلوفيتش، محامي الدفاع عن اثنين من الشبان المتهمين، الذي قال إنّ الحرب أدت إلى أن تكون هذه القضية غائبة عن الرأي العام. وقال إنّ هناك خمسة شباب قيد الاعتقال، بالإضافة إلى واحد تم إطلاق سراحه لأنّ مقدّمة الشكوى لم تستطع التعرف إليه بسبب أنّها كانت تحت تأثير الكحول والمخدرات. وأشار إلى انّه يريد استدعاء الشاب الذي أطلق سراحه لتقديم شهادة أمام المحكمة حول هذا الموضوع.
وقال يسلوفيتش، إنّ باعتقاده هناك عملية انتقامية من الشبان الخمسة من خلال هذه المحكمة، تقوم بها المشتكية.
وقال إنّ الجهاز القضائي القبرصي قلق من إصدار قرار بتحرير أي من الشبان الخمسة، خاصة اثنين منهم كانا خارج الغرفة، عند ارتكاب الجرم المزعوم، بسبب الخوف من الرأي العام.
وقال إنّه يرى أنّ هناك تعاملا مختلفًا في الرأي العام الإسرائيلي، وفي الدبلوماسية الاسرائيلية، مع قضية هؤلاء الشبان مقارنة بالتعامل مع قضية شبيهة اتهم فيها شبان اسرائيليون يهود.
وقال إنّ المتهمة قالت خلال الجلسة إنّ الشابين اللذين يمثلهما هو قضائيًا لم يكونا في الغرفة عند ارتكاب الجرم، إلا أنّ المحكمة القبرصية لم تطلق سراحهما رغم ذلك، مضيفًا أنّ هناك عداء للشبان المتهمين من قبل المحكمة، الأمر الذي تدل عليه الكثير من الإشارات التي أظهرتها خلال المحكمة.
ودعا السلك الدبلوماسي الإسرائيلي للضغط على الحكومة القبرصية من أجل أن تسير عملية المحاكمة أسرع مما تجري حاليًّا، لأنّ العدل يجب أن يظهر سريعًا.